شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 122)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 122)
- المحتوى
-
حب مماراثون» الحلول
تقديمها؛ كما أن بلاده اصرّت على «عقد المؤتمر
الدولي»؛ كما ان بولياكوف أبلغ الى الدبلوماسيين
العرب؛ ان الاتتخابات, اذا تمّت في اطارها
الصحيح. فان ذلك لن يتعارض مع المؤتمر الدولي؛
وان الاتحاد السوفياتي يحاول «تنسيق المواقف مع
الولايات المتحدة: للا يكون هناك تضارب»؛ كما انه
يعتزم لعب دور «أكثر نشاطأ»؛ وأنه ليس في وضع
«صد أمي» مع واشنطن. بل يعمل على تأكيد الثوابت
ومساعدة الولايات المتحدة على الخروج من المأزق
نتيجة التصلب في الموقف الاسرائيلي ومداخلات
الكونفرس الاميركي (الحياة, 5/57 1544).
الواضح. من خلال كلام بولياكوفء أن
المباحثات مع الجانب الاميركي تطورت من مجرد
اجتماعات «لعرض المواقف» إلى متاقشات وتبادل
«وجهات نظره في الممسائل المطروحة على طاولة
البحث. وعلى هذا الاساس فسّر عدد من المراقيين
الكتمان الذي أحاط المباحثات على اساس ان
الهدف ليس تحقيق «نتائج سريعة وحاسمة» او
«اتفاقات», وانما محاولة معرفة حقيقة موقف كل
طرف والمصالح الرئيسة التي تكمن وراء هذا الموقف
من أجل التوصل الى تفهّم أكبر (انترناشونال هيرالد
تربيون. 1؟1544/5/1).
اكثر من ذلك, فان السوفيات كانوا راغبين في
ان يصدروا مع الجانب الاسيركي «اعلان نوايا
مشتركأء», تتحدد فيه مبادىء اسس التسوية
السلمية الشاملة للنزاع العربي الاسرائيلي:
وتحديدء وتوضيهء عبارة «الحقوق السياسية
للشعب الفلسطيني»» وتأكيد ان أي حل مرحلي يجب
ان يكون جزءاً لا يتجزا من عملية سلام شاملة
تؤدي الى تسوية مختلف جوانب النزاع في المنطقة»
ويشارك فيها جميع الاطراف المعنية مباشرة بالنزاع»
وتوضيح دور ومهمة مؤتمر السلام الدولي
(«جيروزاليم بوست ويكلي»؛ مصدر سيق ذكره) .
هل وافق الجانب الاميركي على هذه المطالب
السوفياتية؟ مصدر دبلوماسي اميركي قال ان ادارة
بوش ترغهبء بالفعلء في التعاون مع القيادة
السوفياتية لتسوية النزاع, وترغب في الذهاب أابعد
مما وصلت اليه العلاقة الاميركية السوفياتية في
هذا المجال في عهد الادارة السابقة؛ لكنها لاتريد ان
يصل هذا التعاون الى حدّ وضع صيغة سلمية
مشتركة مما سيبدى وكأنه محاولة لفرض السلام,
فرضاًء » على أسرائيلء ومن شأن ذلك أن يعقّد
مفاوضات السلامء ويدفع الحكومة الاسرائيلية
الى مزيد من التصلّب (انترناشونال هيرالد تربيون»
توكلم
بيد ان الدولتين العظميين اتفقتا على استمرار
الحوار بينهما حول الشرق الاوسط خارج الامم
المتحدة وخارج مجلس الامن أ اطار الدول الخمس
دائمة العضوية فيه. فالاولوية السوفياتية: الآن: هى
استمرار القبول الاميركي بمركزية الدور السوفياتي
في البحث عن حلول لأزمة الشرق الاوسط وفي الحفاظ
عليه؛ وبالتالي» فان موسكو تريد ان تطمئن واشنطن
بأنها لن تتبنّى مواقف تعطل؛ أو تعرقل؛ دورها في
المنطقة. وكما قال مسؤول سوفياتي: «يوجد في
الولايات المتحدة المزيد من التفهّم بأنه ليس في
امكان طرف دون غيره أن يأتي بالسلام الى الشرق
الاوسط. وهذا يسعدنا». ثم استطرد قائلاً, انه
بغض النظر عن حواشي «التقاهم» اى «الخلاف»:
فان الامر الهام هى دان تقوم الدولتان, معاً, بتحقيق
تبادل واقعى بينهما في الجهود الرامية الى قتسوية
سياسية مبنيّة على ميزان المصالح». امّا دور هيئة
الامم المتحدة؛ الذي سبق واصيرّت عليه موسكى
مقترحة عقد مؤتمر تحضيري يسبق عقد المؤتمر
الدولي بحضور الدول الخمس دائمة العضوية في
مجلس الامن» فانه لا يزال على الطاولة» وأنْ كم
وضعه عملياًء بصورة مؤقتة؛ على الرف. فدور هيئة
الامم المتحدة هى «ضمن المسائل التي يذبغي بحثها
في المباحثات الاميركية السوفياتية»» حسب قول
الممسؤول السوفياتي: الذي اضاف « ان وسائل,
وكيفية» ربط هيئة الامم المتحدة بعملية السلام لا بن
من بحثها مليأء (الحوادث, :,7545/1/9١ ص
1
لا شك في أن هذا موقف جديد قياساً على
المواقف السوفياتية التقليدية. بل أن ما أضافه
اللمسؤول السوفياتي يوضح قبول موسكو بتجميد
الدور الفاعل للمنظمة الدولية؛ بينما تتقدم
المباحتات الاميركية السوفياتية. فلقد قأل: «اننا
نعتقد بأنه عندما تتقدم الجهود الرامية لحل النزاع
العربي - الاسرائيياً الى المرحلة التي يتبين فيها
احتمال حقيقي للتوصل الى اتفاقية؛ فلن نعارض,
العدد 157 تموز ( يوليى ) ١945 شْيون فلسطزية 1١١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 196
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22423 (3 views)