شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 131)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 196 (ص 131)
المحتوى
لقد مارس المستوطنون؛ خلال الفترة الماضية,
ضغوطات كثيرة على المسؤولين الاسرائيليين»
فوصفوا بعض أعضساء الكنيست ب «الطابور
الخامس» ى «اليساريين» وهددوهم بالقتل؛ ووجهوا
انتقادات قاسية الى قادة الجيش؛ ووصل بهم الأمر,
مؤخراًء الى الاعتداء بالضرب على بعض الضباط.
واذا كانت العنصرية لا تتجزأء فقد بدأت تنتقل»
رويداً رويد من كراهية ضد العربء الى كراهية
اليهوب لليهوب؛ الأمر الذي دعا رئيس الحكومة
الاسرائيلية؛ اسحق شامير إلى التحذير من خطر
الدخول في «حرب أهلية». لقد سمح المستوطنون
لأنفسهم توزيع لقب «خائن» على كل من يعارض
تصرفاتهم» وصبّوا جام غضيهم على الصحافيين
واليساريين. وقد وصلت تصرفاتهم ذروتها بتاريخ
4/7 عندما هاجم مستوطنو اريئيل مراسلي
الصحف الاسرائيلية وسط صرخات هستيرية» مثل:
«يساريون؛ يجب حرقكم سوياً مع م.ت.ف.» مما
دفع رئيس النقابة القطرية للصحافيين في اسرائيل,
يغثال لبيبء الى القول: «لقد فقد المستوطنون
صورتهم الانسانية؛ وكشفوا عن خصائصهم.
عندما أرادوا مس الصحافيينء فقط لأنهم يقومون
بواجبهم» (داقان )2 ولا تشمل القائمة
الصحافيين واليساريين فحسبء فقد اشتملت»
سابقاًء على عضوي الكنيست يوسي ساريد
وشولاميت الونيء وهي تضم الآن زعيم حزب العمل؛
شمعون بيرسء وعضى الكنيست امنون روبنشتاين»
«بل ان تعبير ' خائن ' أصيح يطلق اليوم على رئيس
الحكومة, اسدق شامي». وحتى يتحقق هدف «نقاء
الدولة» العنصرية التي يطمح اليها غلاة المستوطنين,
فان قائمة الطرد ‏ حسب اعتقادهم ‏ يجب ان
تشمل العرب أولًاء قاليساريين والصحافيين:
وأعضاء المعراخ. ويجب أن يطرد؛ بعدهمء الجسم
الرئيس المعتدل في الليكود. وفي مثل هذا المسار فان
أعداداً من اليهود فقط سوف يسمح لهم بحرية
البقاء في الدولة النقية» (يغئال لبيب» معاريف,
لاتحم
لقد دفع المستوطنون الوضع داخل اسرائيل» خلال
الاسابيع القليلة الماضيةء الى درجة ظهر فيها أن
شرخاً عمودياً بدأ يظهر داخل المجتمع الاسرائيلي.
ومع ان البعض يرى ان الامور لا تزال في منأى عن
ال دحرب اهلية», «لكن الاتقسام الداخلي ازاء
محمد عبدالرحمن سح
موضوع المناطق [المحتلة]» والعربء كبير الى درجة
مخيفة» (داني روينشتاين» دافا ؟1545/7/5).
والأمر المؤكد ان الذريعة التي يستخدمها
المستوطنون في التحريض ضد الجيش الاسرائيلي
وأذرع الأمن المختلقة حول «تسامحهم في
معاملتهم للانتفاضة لا أساس لها في الواقع. قعير
سنوات الاحتلال الطويلة, قدمت السلطات
الاسرائيلية مختلف التسهيلات القانونية والادارية
للمستوطنين, وأعطت غطاءً كاملا لتجاوزاتهم ضد
المواطنين الفلسطينيين في الاراضي المحتلة. فحسب
احصائية أوردها «المركز الاسرائيلي لحقوق الانسان
في المناطق [المحتلة]» جاء انه» منذ كانون الثاني
( يناير) 1544 ولغاية نيسان (ابريل) 21144 قدم
ألمواطنون الفلسطينيون ‎١١‏ شكوى ضد
اسرائيليين» 04 منها ما زالت قيد التحقيق» و١١‏
ملقاً تمّ تحويلها الى النيابة العامة, ى ‎5٠‏ ملفاً تمّ
إغلاقهاء واثنان منهأ فقط انتهت مناقشتهما من قبل
لاتخاذ قرار بشأنها. ومن بين عشرين ملف تحقيق
حول حوادث قتل ارتكبها المستوطنون تداولت
المحكمة الاسرائيلية في أمر اثنين منهاء وأصدرت
قرارها بخصوص واحد فقطء وهى حادت القتل الذي
ارتكبه يسرائيل زئيفء. من مستوطنة شيلو قرب رام
الله ضد مواطن فلسطيني كان يرعى اغنامه بالقرب
من المستوطنة (هآرتس, ‎.)1544/5/5١‏
‏يطلبون الستحيل من الجيش
أمّا الجيش الاسرائيي. الذي جعلته الانتفاضة
في وضع لا يحسد عليه؛ فان ضغط المستولنين عليه
يجعله يعاني من عبء ثقيل اضافي. فالجيش -
ب اعتسراق رئيس أركانه., الجنرال دان
شومرون, للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست
- قد اضطر الى سحب جنوده النظاميين من مهام
التدريب لصالح الخدمة في المناطق المحتلة (يديعوت
أحرونوت. 5؟1545/5/5). وكان شومرون يشير
بذلك الى الثمن الكبير الذي يدفعه الجيش في
التصدي للانتفاضة. والجيشء على العكس من
إدعاءات المستوطنين: يتحمل العبء الاساسي في
قمع الانتفاضة: وه ىلم يعدم وسيلة الاوجرّيها على
هذا الصعيد. واشارت المصادر الاسرائيلية الى إن
الجيش الاسرائيني قتلء حتى الآن» حوالى ‎٠‏
1 اشؤون فلسطزية العدد 151 تمون ( يوليى) 1945
تاريخ
يوليو ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22423 (3 views)