شؤون فلسطينية : عدد 197 (ص 20)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 197 (ص 20)
المحتوى
ل المشكلة الفلسطينية في انتخابات الكنيست الثاني عشي
بداية» أود التأكيد أن المادة العلمية المستمدة من الصحافة الاسرائيلية, والتي تضمّنتها
الدراسة مقتبسة من سجل الوقائع الفلسطينية الشهريء في مجلة شُوُون فلسطيزية . وتغطي هذه
الدراسة النقاط التالية: أوي, الاطار المحليء والاقليمي, والدولي لانتخابات الكنيست الثاني عشي؛
ثانياً» المشكلة الفلسطينية في البرامج الانتخابية؛ ثالثاً. المشكلة الفلسطينية في الحملة الانتخابية؛
رابعاًء حدود الاستمرار والتغير في سياسات ومواقف القوتين الرئيستين (العمل والليكود) إزاء المشكلة
الفلسطينية ؛ خامساً. حدوب الاتفاق والاختلاف بين العمل والليكود بشأن المشكلة الفلسطينية؛
سادساً. ماذا بعد الانتخابات الاسرائيلية؟ وتعرض الدراسة لكل من النقاط السابقة بقليل من
التفصيل.
أولاً: الاطار المحلي والاقليمي والدوي لانتخابات الكنيست الثاني عشر
تمّت انتخابات الكنيست الثاني عشر في ظل مجموعة من العوامل والظروف ال محلية (الاسرائيلية
والفلسطينية) والاقليمية العربية والدولية, أضفت عليها أهمية محورية, وبخاصة في ما يتعلق
بالمشكلة الفلسطينية ومستقبل عملية السلام في المنطقة.
فعلى المستوى الاسرائيلي, تمّت هذه الانتخابات في ظل تجربة تحالف اكبر قوتين سياسيتين في
اسرائيل (العمل والليكود) في اطار حكومة وحدة وطنية. وذلك على أثر انتخابات العام ‎١11/5‏ . واتسمت
هذه الحكومة بدرجة من التردد وعدم القدرة على المبادرة. وبخاصة على صعيد الصراع العربي 5
الاسرائيلي» حتى أن البعض أطلق عليها حكومة «الشلل الوطني»1'). ومن هذا المنطلق» راح زعماء كل
من العمل والليكود» في حملتهم الانتخابية؛ يؤكدون عدم الاستعداد لتكرار هذه التجربة؛ وحرص كل
منهما على الفوز وتشكيل الحكومة بمفرده, أو بالائتلاف مع بعض الأحزاب والحركات الصغيرة().
كما أن الانتخابات تمّت في إطار زيادة الاستقطاب الامني, والسياسي, والشعبيء د اخل المجتمع
الاسرائيلي بشأن مستقبل الأراضي المحتلة» وذلك نظراً الى تصاعد الانتفاضة الفلسطينية: أو بلغة
أكثر دقة الثورة الشعبية في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة. فقد ترتّب على هذه الانتفاضة انهيار
الكثير من المسلّمات التي سعت اسرائيل الى تكريسهاء والترويج لهاء مثل: الاحتلال الليبرالي»
والاحتلال الحضاري. وامكانية تعايش الفلسطينيين العرب واستيعابهم داخل الكيان الاسرائيلي!؟)
كما ترتب عليها سقوط بعض جوانب نظرية الأمن الاسرائيلي؛ فاسرائيل أقامت نظريتها الأمنية على
اساس ضمان استمرار تفوّقها العسكري على الدول العربية مجتمعة؛ واحتكار السلاح النووي» وأن
الخطر يأتيها من الخارج. ولقد جاءت الانتفاضة؛ بما تخللها من أعمال عنف وعصيان مدني
واضرابء لتمئّل خطراً من الداخل يهدد اسرائيل» بل والفكرة الصهيونية ذاتها. ولم تفلح آلة الحرب
الاسرائيلية وما استخدمته من أساليب قمعية (الطرد» والاعتقال» ونسف البيوت» واستخد ام الذخيرة
الحية؛ والعيارات المطاطية والبلاستيكية, والقنابل المسيلة للدموع؛ وفرق الاغتيالء الغ)» في أن تضع
حداً لها. ومن هذا المنطلقء اصبحت الانتفاضة وكيفية وضع نهاية لهاء مجالٌ للتنافس السياسي,
والحزبي» بين القوى والتيارات السياسية الرئيسة داخل اسرائيل؛ وقضية لاستقطاب الرأي العام في
الحملة الانتخابية. يضاف الى ما سبق ان هذه الانتخابات أجريت في سياق الاتجاه بقوة في تنفيذ بنود
الاتفاق الاستراتيجي بين اسرائيل والولايات المتحدة الاميركية, خاصة في ما يتعلق بعمليات التسليح
والتعاون في مجال التكنولوجيا العسكرية؛ وانضمام اسرائيل الى برنامج «حرب النجوم»: وقيامها
العدد /151. آب ( اغ ) 115 لشؤون ذا زية 1
تاريخ
أغسطس ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10634 (4 views)