شؤون فلسطينية : عدد 197 (ص 22)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 197 (ص 22)
- المحتوى
-
ل المشكلة الفلسطينية في انتخابات الكنيست الثاني عشر
حيث شهد العام 1944 تحركاً فلسطينياً - عربياًء على المستوى السياسيء لتنشيط امكانات عقد
المؤتمر الدولي لتحقيق تسوية شاملة للصراع العربي - الاسرائيلي؛ وعلى الرغم من الاشادة من قبل
النظم العربية بالانتفاضة الفلسطينية ل أن تدعيم هذه النظم للانتفاضة:. مادياً يأ ومعنوياً. بقي دون
المستوى المطلوب.
وجاءت انتخابات الكنيست الثاني عشر في اطار تطورات اخرى هامّة على الساحة العربية,
تمثّلت, في الأساس, في توقف الحرب العراقية الايرانية» وذلك بقبول الجانبين بايقاف اطلاق النار
والدخول في مفاوضات من أجل التسوية السياسية. وعلى هذا الاساسء طرح العديد من الاسئلة حول
مستقبل الدور القومي للعراق بعد انتهاء الحرب» وبخاصة في ما يتعلق بموقفه من الصراع العربي
- الاسرائيلي. وراح بعض المحللين والخبراء الاسرائيليين يحذَّرون من خطورة اتجاه العراق الى ان
يلعب دوراً مؤثراً على ساحة الصراع العربي الاسرائيلي» خاصة وأن القدرة العسكرية العراقية؛ التي
صقلتها تجربة الحرب الطويلة» تشكل رصيداً استراتيجياً للأمة العربية في صراعها مع اسرائيل9).
ومن التطورات الهامة على الساحة العربية» والتي تعكس بعض الدلالات في ما يتعلق بانتخابات
الكنيست الثاني عشرء قرار النظام الاردني بفك الروابط القانونية والادارية بين الاردن والضفة
الفلسطينية؛ في آب (اغسطس) 158/8 الأمر الذي أوجد فراغاً في الأراضي المحتلة, سعت المنظمة 3
سدّةء وذلك بإعلان قيام الدولة الفلسطينية؛ هذا الى جانب التوصل الى حد ادنى من الاتفاق بين
النظام الاردني ومنظمة التحرير الفلسطينية حول العلاقة بين الدولة الاردنية والدولة الفلسطينية في
المستقبل وذلك خلال «قمة العقبة» التي عقدت بين الرئيس حسني مبارك والملك حسين وياسر عرفات»
في "١ تشرين الاول ( اكتوبر) 7134 06
وعلى المستوى الدولي» جاءت انتخابات الكنيست الثاني عشر في وقت يتجه العملاقان نحو وفاق
دولي جديد على مستوى المواجهة المركزية فيما بينهما. وتجلى ذلك في زيادة كمّء وكيف, التفاعلات
الايجابية» بينهما خلال الاعوام الثلاثة الماضية؛ في شكل لقاءات القمة» والزيارات المتبادلة»
ومحادثات خفض الاسلحة النووية متوسطة المدىء الخ. ويرتبط هذا التوجه العام بسوي العملاقين
الى تسوية المشكلات والصراعات الاقليمية التي تشكل بؤراً للتوتر والصدام فيما بينهمال ). وفي هذا
الاطارء يمكن فهم دورهما في أزمة أفغانستان, وقضية نيكاراغواء والحرب العراقية الايرانية. ولا
يخرج الصراع العربي - الاسرائيلي عن دائرة هذه المشكلات؛ وان كان أطولهاء وأعقدهاء وأكثرها
تشابكاً. ولقد ترتّب على الانتفاضة الفلسطينية؛ أيضاً عودة الاهتمام الدوليء وبخاصة من قبل
القوتين العظميينء بالمشكلة الفلسطينية(' ')؛ وممًا لا شك فيه أن هناك مفاوضات مباشرة بينهما
بشأنهاء ومن المتوقع زيادة اهتمامهما بها خلال المستقبل المنظورء انطلاقاً من الظروف والمتغيرات
الراهنة على المستوى المحلي (الفلسطينيء والاسرائيلي)؛ والاقليمي العربيء والدولي. ولعل آخر
التطورات؛ في هذا المجال؛ مبادرة جورج شولتس؛ وصدور القرار الاميركي بقبول الحوار مع منظمة
التحرير الفلسطينية» فهذا يشكل تطوراً في الموقف الأميركي» ولو على المستوى الشكيء وستكشف
الفترة المقبلة عن أبعاد القرار. وجدواهء وحدوب جدية الجانب الاميركىء وان كان لا ينتظر من الادارة
الاميركية الجديدة ان تحدث تحولات حقيقية في السياسة الاميركية ازاء المشكلة الفلسطينية» وان
قامت ببعض التغييرات الشكلية في هذا المجال. كما أن هناك اتجاهاً دولياً عاماًء له مؤيدوه في اوروبا
الغربية والكتلة الشرقية وبلدان العالم الثالث, يساند فكرة المؤتمر الدولي كطريق الى التسوية الشاملة
في الشرق الاوسط.
العدد /151, آب ( اغسطس ) 1585 لشْوُونَ فلسطيزية 5١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 197
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10634 (4 views)