شؤون فلسطينية : عدد 197 (ص 28)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 197 (ص 28)
- المحتوى
-
ل المشكلة الفلسطينية في انتخابات الكنيست الثاني عشي
طريقاً الى الحرب وسفك الدماء. واكدت الجبهة تضامنها مع الشعب الفلسطينيء ممثلاً في انتفاضته
الوطنية .
ومن أهمٌ ما جاء في برنامج القائمة التقدمية للسلام بخصوص المشكلة الفلسطينية ما يلي:
«التأكيد على ضرورة الاعتراف المتبادل بحق الشعبين؛ الشعب اليهودي في اسرائيل والشعب العربي
في فلسطين؛ بحق تقرير المصير. وتحقيق هذا المبدأ يستوجب الانسحاب الكامل من جميع الاراضي
التي احتلت العام 21171 وإقامة دولة فلسطينية مستقلة الى جوار دولة اسرائيل؛ والاعتراف بمنظمة
التحرير الفلسطينية؛ باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني, وحل قضية اللاجئين وفق
قرارات الأمم المتحدة». ١ ١
ومن أبرز ما ورد في برنامج الحزب الديمقراطي العربيء ما يلي: «ضرورة الاعتراف بحق تقرير
المصير للشعب الفلسطيني وانسحاب اسرائيل من كافة الأراضي العربية التي احتلتها العام 219517
وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة الى جانب دولة اسرائيل في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس
الشرقية, وعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الاوسطء تشارك فيه جميع الأطراف على قدم المساواة,
بما فيها منظمة التحرير الفلسطينية؛ ووقف مصادرة الاراضي العربية؛ والعمل على إعادة الاراضي
المصادرة الى اصحابها»!").
واذا كانت برامج الاحزاب اليسارية؛ والعربية» وحركات الوسط؛ تضمّنت الكثير من العناصر
الايجابية» في ما يتعلق بالمشكلة الفلسطينية؛ إلا أن المفارقة الكبرى تتمثل في عجز هذه الاحزاب عن
تحسين مركزها السياسي على أرضية اللعبة السياسية والانتخابية في اسرائيل. وقد اظهرت نتائج
الانتخابات الأخيرة ذلك. فالأحزاب المؤيدة للفلسطينيين والعرب بصورة واضحة (حداشء والتقدمية
للسلام؛ والحزب الديمقراطي العربي) لم تحرز سوى ستة مقاعد في الانتخابات؛ كما ان أحزاب
اليسار والوسط القريبة من حزب العمل (مبام» شينوى؛ راتس) لم تحقق سوى عشرة مقاعد . وينعكس
ذلك في ضعف تأثيها في عملية صنع القرارات والسياسات, وبخاصة تلك المتعلقة بالمشكلة
الفلسطينية. كما أن العمل والليكود يحرصان على أن يظل أغلب هذه الأحزاب والحركات بعيداً من
تشكيل الائتلافات الحاكمة. وتتضح معالم الصورة عند مقارنة وضعية هذه الاحزاب بوضعية
الاحزاب اليمينية والدينية المتطرفة؛ فالاخيرة تمتلك قدرة أكبر على المساومة وممارسة التأثيره سواء في
تشكيل الاتتلافات الحاكمة أو في ممارساتها السياسية.
وليس» هناء مجال التفصيل في أسباب ضعف الأحزاب اليسارية وذات التوجه العربي عموماً.
ويكفي القول ان جانباً هاماً من فهم هذه الظاهرة يكمن في وجوب اضطرابات وتراجعات في صفوف هذه
الأحزاب. بصفة عامة, وفشلها في التنسيق فيما بينها خلال المعركة الانتخابية(1), وتنامي التيارات
اليمينية والدينية: نظراً الى أسباب عديدة سبق ذكرها . كما أن الأحزاب ذات التوجه العربي تطرح
بعض المبادىء والافكار التي تعدّ خارج دائرة الاجماع السياسي بين مختلف الأحزاب والقوى
السياسية في اسرائيل» خاصة تلك المتعلقة بحق تقرير المصير للشعب الفلسطينيء وحقه في اقامة دولته
المستقلة. وانسحاب اسرائيل من الأراضي العربية المحتلة العام :١1471 واعتبار القدس العربية
عاصمة للدولة الفلسطينية.
وخلاصة القولء إن البرامج الانتخابية للأحزاب والحركات السياسية في اسرائيل تضمدّت روّؤى
ومواقف متعددة إزاء المشكلة الفلسطينية:؛ تبدأ بتصورات الأحزاب اليمينية وبعض الأحزاب
العدد 1517, آب ( اغسطس ) 1185 لثؤون فلسطينية / - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 197
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10637 (4 views)