شؤون فلسطينية : عدد 197 (ص 36)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 197 (ص 36)
- المحتوى
-
حل المشكلة الفلسطينية في انتخابات الكنيست الثاني عشر
وفي اطار الحرص على درجة من تماسك الحزب وعدم خلق انشقاقات داخله, أشار كل من بيريس
ومدير الحملة الانتخابية؛ وايزمان' إلى امكان اجراء مفاوضات مع منظمة التحرير الفلسطينية متي
ألغت ميثاقها الوطني» ونبذت العنف والارهاب» وقبلت قراري مجلس الأمن ؟ 8؟ و/؟ أساساً وحيدأ
للتفاوض, واعترفت باسرائيل(*").
وهكذاء يبدو ان ليس هناك اختلافات ذات شأن بين القوتين الرئيستين في ما يتعلق بتمثيل
الفلسطينيين في المفاوضات المباشرة. فكلاهما يريد فلسطينيين حسب الشروط والمواصفات المحددة على
نحو ما سبق ذكره. وحتى عندما ضّرح بعض قادة العمل بامكان التفاوض مع المنظمة؛ فان هذا
البعض وضع شروطاً من شأنها نفي شرعية وجود المنظمة ذاته. ويجب فهم ذلك في اطار سعي حزب
العمل الى كسب المزيد من الأصوات العربية داخل اسرائيل. كما ان تصريحات من هذا النوع يمكن
ان تساهم في المزيد من الارباك والانقسام داخل الصف العربي, ما بين مؤيد ومعارض لها.
؛ - حق تقرير المصير واقامة الدولة الفلسطيئية المستقلة
استمر كل من العمل والليكودب. خلال الحملة الانتخابية» في رفض حق تقرير المصير للشعب
الفلسطينيء وإنكار ان هناك شعباً فلسطينياً؛ ومن ثمّ رفض فكرة إقامة دولة فلسطينية إلى جانب
إسرائيل. وما تم طرحه هو صيغة لحكم اداري ذاتي (الليكوب)؛ و صيغة لمقايضة بعض الارض
بالسلام (العمل) على نحوما سبق ذكره. وفي أحد تصريحاته؛ ذكررئيس الوزراء زعيم الليكود. شامير,
«ان هناك إجماعاً في اسرائيل على انه ما بين البحر المتوسط والصحراء مكان لدولتين فقط, دولة يهودية,
عاصمتها كانت وسوف تكون القدسء ودولة عربية شرق نهر الاردن»7” "). وهكذا أكد شامير نظرته إلى
الاردن باعتبارها الوطن البديل للفلسطينيين؛ وهى الاتجاه الذي يحرص الملك الاردني حسين على
تحصين نفسه ضده. ١
4 التعامل مع الانتفاضة
نظراً الى الآثار السلبية الخطيرة التي تركتها الانتفاضة في المجتمع الاسرائيلي» على نحو ما سبق
ذكره؛ فقد أصبحت محوراً للصراع على السلطة بين الليكود والعمل خلال الحملة الانتخابية. فكلاهما
راح يتهم الآخر بأنه المسؤول عن اندلاع الانتفاضة. واتهم بعض وزراء الليكود» وخاصة وزير
التجارة والصناعة؛ اريئيل شارون: وزير الدفاعء رابين؛ بالتساهل في التعامل مع الانتفاضة: وهاجم
سياسته الأمنية غير مرة(١"). ورهن كل من الحزبين بدء المفاوضات المباشرة للسلام, في حالة فوزه.
وتشكيله للحكومة؛ بشرط ايقاف الانتفاضة في الأراضي المحتلة(").
وثمّة اتفاق بين العمل والليكود وغيرهما من الأحزاب اليمينية: على ضرورة قمع الانتفاضة.
وطالب الليكود بتدعيم الحل العسكري لانهاء الانتفاضة؛ أي زيادة كم وكيفء أعمال العنف التي
يمارسها الجيش الاسرائيي ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة حتى لو أذّى ذلك إلى سقوط المزيد
من القتلى» وإبعاد العشرات من الفلسطينيين(""). وأكد شامير انه أعدّ خطة لقمع الانتفاضة: في حالة
فوزه في الانتخابات وتشكيل الحكومة. ومن أهمّ عناصرها: تدمير عدد من مخيمات الفلسطينيين في
الضفة والقطاع؛ وتشديد الرقابة على التحويلات المالية إلى الاراضي المحتلة؛ وغلق جميع الصحف
والنقابات في الأراضي المحتلة ؛ والحدٌ من عمليات العبور منء وإلى» الاردن.
وعلى الرغم من ان التوجة العام هى قمع الانتفاضة؛ إلا ان وزير الدفاع» رابين,. صرح «بأنه
العدد /1917, آب ( اغسطس ) 1185 لَتُوُون فلسطيزية 33 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 197
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10637 (4 views)