شؤون فلسطينية : عدد 197 (ص 42)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 197 (ص 42)
المحتوى
حل المشكلة الفلسطينية في انتخابات الكنيست الثاني عشر
في الأراضي المحتلة. فاعلان قيام الدولة يجب تدعيمه ببناء المؤسسات والأجهزة الفلسطينية التي تعني
نفياً لمؤسسات الاحتلال. وفي هذا الاطار, لا بد من بلورة تصور واضح لنمط العلاقة بين المنظمة
والدولة بعد تشكيل حكومتها المؤقتة
وفي ظل مناخ الانتفاضة: يبقى على المنظمة؛ أيضاًء المحافظة على وحدة فصائلها خلف أهدافها
المرحلية» وبعيدة المدى. ومن هناء لا بد من تكريس مبدأ الأغلبية وقواعد الديمقراطية بشأن عملية
اتخاذ القرار داخل المنظمة. واذا كانت المرحلة المقبلة ستشهد تشكيل الحكومة الفلسطينية المؤقتة
فان هذه الحكومة سيكون عليها اتخاذ قرارات صعبة ومصيرية» ويجب ان تكون الخلافات بشأنها في
أضيق الحدود؛ فثمة أمور مصيرية تتعلق بمستقبل شعب ودولة.
وبايجانء فانه سيكون على المنظمة ان تعمل من أجل استمرار الانتفاضة في الداخل؛ والتحرك
السياسي على المستوى الخارجي (الاقليمي» والدولي) لكفالة الدعم والتأييد ل «الخيار الفلسطيني».
الاطار العربي
اذا كانت الانتفاضة الفلسطينية» واعلان قيام الدولة الفلسطينية قد بلورا كيانية فلسطينية:
ووضعا الفلسطينيين تجاه مصيرهم: بحيث بدأ يبرز أحد الأبعاد الرئيسة في الصراع؛ وهو البعد
الفلسطيني - الاسرائيليء وما يمكن ان يترتب على ذلك من انهاء لوصاية اي نظام عربي على
الفلسطينيين» الأمر الذي يتيح للمنظمة المزيد من حرية الحركة؛ الا ان هذا لا يعني تقليص البعد
العربي في الصراع؛ ولا يجب ان يكون مبرراً لكي تنفض النظم العربية يدها من الفلسطينيين وتتركهم
لمصيرهم طالما أعلنوا عن قيام دولتهم.
ويقع على عاتق النظم العربية ترجمة التأييد اللفظي للانتفاضة الى مواقف وممارسات رسمية
وشعبية عملية» دون ان يعني ذلك نقل الانقسامات والخلافات العربية اليها. وكذلك عليها مساندة
التحرك السياسي للمنظمة على المستوى الدوليء من دون ان يعني ذلك سعي هذا النظام. أوذاك, الى
التحكّم في حركتها. ويمكن للنظم العربية ان توظف علاقاتها الدولية» وامكاناتهاء خلف فكرة المؤتمر
الدولي» باعتباره البديل السياسي المطروح على الساحة؛ والذي من شأنه ان يحول دون انقراد
الولايات المتحدة الأميركية بادارة الصراع؛ ان يسمح بمشاركة الاتحاد السوفياتي وبقية الأعضاء
الدائمين في مجلس الأمن.
واذا كان من الصعوبة بمكان عقد المؤتمر الدوليء نظراً الى العراقيل التى تضعها اسرائيل
والولايات المتحدة على طريقه. وحتى اذا عقد فانٍ العرب والفلسطينيين لن يستطيعوا ان يجنوا
مكاسب ذات شأن من ورائّه: طال ما لا يوجد تصوّر عربي واضح للمؤتمرء وطالما بقي الاختلال
الاسترائييي بين العرب واسرائيل؛ وذلك لان نتائج أي مفاوضات ستاتي لتترجم هذا الاختلال.
فمن الضروري العمل من أجل تحقيق التوازن الاستراتيجي مع اسرائيل» خاصة في ظل
اروف التي خلقتها الانتفاضة. ولا يتأتى ذلك الا بالاستمرار في دفع اتجاهات المصالحة؛ وتصفية
الخلافات بين النظم العربية ذات الفاعلية في المنطقة ‎٠‏ مثل مصر وسورياء وسوريا والعراق» ومصر
وليبياء والعمل من أجل تدعيم التنسيق العربي الفعال في شتّى المجالات, وبخاصة المجال العسكري,
فالقوة العسكرية تشكل رصيداً استراتيجياً للانتفاضة الشعبية الفلسطينية؛ وركيزة لأي مفاوضات
من أجل السلام والتسوية. وعلى العرب ألا يستبعدوا الخيار العسكري؛ بحيث يكون التحرك العربي
العدد /161, آب ( اغسطس ) 11/6 لثؤون فلسطينية لك
تاريخ
أغسطس ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7335 (4 views)