شؤون فلسطينية : عدد 197 (ص 66)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 197 (ص 66)
- المحتوى
-
ل ففهوم السلام في الثقافة السياسية الاسرائيلية
استطلاعات الرأي العام الاسرائيلي التي تعكس رؤية الاسرائيلي الى العربي» وموقفه منه.
فاذا نظر المرء الى الفلسطينيين في المناطق المحتلة العام ١55/ والعام .١1171 باعتبارهم «عينة»
قريبة وملموسة للعربي» فان موقف الاسنرائيلي ازاء هذه العينة يشير الى ما يلي» وفقاً لاستطلاعات
الرأي العام الاسرائيلي التي أجريت خلال السنوات القليلة الماضية:
© في العام 136 أعلن أكثرمن نصف الجمهور الاسرائيلي (57 بالمئة) أنهم يرفضون السكن
المشترك مع العرب(*“)؛ و أعلن 14 بالمئة من الاسرائيليين انه لا يمكن الوثوق بأغلبية العرب في
اسرائيل؛ ودعا ٠١ بالمئة الى تعزيز الاشراف عليهم من قبل أجهزة الدولة(*).
© في العام 1545.» وافق 51 بالمئة من الاسرائيليين على فرض عقوية الاعدام على الفدائيين
الفلسطينيين الذين يتم القاء القبض عليهم؛ بينما أعلن ٠١ بالمئة منهم عن تأييدهم لاصدار عفو عام
عن أعضاء المنظمات ت الارهابية اليهودية» الذين ارتكبوا عمليات قتل منظمة ضد الفلسطينيين(؟*)
وأعرب ٠١ بالمئة من الشبان الاسرائيليين عن اعتقادهم بأن الفلسطينيينء في المناطق المحتلة العام
,ملا يستحقون المساواة في الحقوق(5").
© في العام 1145, أعرب 15 بالمئة من الشبيبة اليهودية» ان لليهود حقاً كاملاً في كل فلسطين؛
بينما اعتقد عتقد 58 بالمئة منهم بأن للعرب حقوقاً ضئيلة في فلسطين(2©.
© في العام ,١15/17 اعتبر 08 بالمئة من الشبان الاسرائيليين ان الفلسطينيينء في المناطق المحتلة
العام ,١114/ يتمتعون بحقوق أكثر من اللازم؛ وينبغي تقليصها؛ كما تبين ان 27 بالمئة من الشبان
الاسرائيليين يعارضون منح العرب حقوقاً متساوية في الا قتراع للكنيست؛ كما يعارضون منحهم حرية
التعببر(**).
© في العام 1984: أيّد 5 بالمئة من الاسرائيليين سياسة القبضة الحديدية التى تمارسها
السلطات الاسرائيلية تجاه الفلسطينيين في الضفة والقطاع؛ بينما اعتبر ٠ بالمكة من الاسرائيليين
ان هذه السياسة ليّنة جداًء وطالبوا بتشديد القمع الاسرائيلي تجاه الفلسطينيين؛ أما الذين اعتبروا
ان تلك السياسة قاسية: فلم يزيدوا على سبعة بالمئة من الاسرائيليين(7”.
ان جملة الاستطلاعات السابقة لا تعكس رؤية الاسرائيليين الى الفلسطينيين ومزاجهم العام
نحوهم فقطء بل تكشف ما وصلت اليه عملية تشويه» وتزييفء الوعي الاسرائيلي تجاه الانسان
الفلسطيني؛ خاصة. والعربي؛ على وجه العمومء الأمر الذي يجعل فكرة معايشة العربي» أومسالمته,
ترتطم بركام ضخم من الرواسب النفسية؛ والفكرية المغلوطة حول حقيقة الانسان العربي. ويزداد
حراك هذه الرواسب داخل النفسية والعقلية الاسرائيليتين كلما لاحت في الأفق فرصة لتحقيق
السلام. كتب الكاتب الاسرائيلي» اولك نيتسر, مصوراً سلوك المستوطنين اليهود ومؤيديهم عقب اندلاع
الانتفاضة الفلسطينية: «... لقد عرضوا شريكنا المحتمل للمفاوضات حول السلام بصورة قاتل بشع»
موشح بالسكاكين والقنابل والفؤوس»("0)
السلام؛ فائض علاقة
يبدى السلام, في الثقافة السياسية الاسرائيلية» أشبه ما يكون بالعجلة الخامسة (الاحتياطية)
في السيارة» التي ينساها | السائق طالما ظلت الأمور تسير على ما يرام؛ ولا يتذكره الآ في الدروب الوعرة؛
ولا يلجأ اليه, الا مضطراً. عندما تسوء الأمور.
العدد 1517, آب ( اغسطس ) 1184 لوُون فلسطؤية 3 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 197
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10638 (4 views)