شؤون فلسطينية : عدد 197 (ص 78)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 197 (ص 78)
المحتوى
ل الاتحاد السوفياتي والمؤتمر الدولي
وكما هو معروفء تشكلت لجنة التوفيق من ثلاث دولء هي فرنسا وتركيا والولايات المتحدة
الاميركية؛ حيث عكس هذا التشكيل اوزان القوى الدولية في ذلك الحين. وباشرت اللجنة عملها بدعوة
الحكومات العربية الى مؤتمر عقد في بيروت بتاريخ ‎١555/7/7١‏ ؛ ثم زارت تل ابيب سنة 1585
وافضت مساعي اللجنة الى عقد مؤتمر لوزان (57/ 5/ ‎)١544‏ الذي تمخض عن توقيع بروتوكول
تضمن: ‎١١‏ - اتخاذ الخارطة الملحقة بقرار الجمعية العامة الصادر في ‎١451/١١/19‏ (قرار
التقسيم) اساساً للمحادثات بشأن مستقبل فلسطين, مع بعض تعديلات اقليمية تقتضيها اعتبارات
فنية؛ ‎ "‏ ارتداد (اسرائيل) الى ما وراء حدود التقسيم؛ ‎٠١‏ -تدويل القدس؛ ؛ -عودة اللاجئين؛ وحقهم
في التصرف بأموالهم واملاكهم» وحق التعويض للذين لا يرغبون في العودة»(؟).
ويمكن للمرء ان يتصوّر ان هذه المبادىء لا تختلف عن موقف الاتحاد السوفياتي. لكن اللجنة
عجزت عن تنفيذ بنود البروتوكول؛ بسبب تنكّر اسرائيل لالتزاماتهاء بعد أن حصلت على عضويتها في
الامم المتحدة؛ فأعلنت اللجنة فشل مؤتمر لوزان وانهاء اعماله؛ وسيطر العجز والشلل على اللجنة
التي اقتصرت انجازاتها الفعلية على تأليف لجنة فرعية لوضع برنامج بشأن المساعدة في ما يتعلق
باللاجئين؛ على الرغم من انه؛ في اثناء انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة (15537١)؛‏ أثار الاتحاد
السوفياتي موضوع عجز اللجنة؛ واقترح حلّها.
دخول الاتحاد السوفياتى المتطقة
بعد انتهاء عمل «لجنة التوفيق» الى الفشلء مرّت قرابة اربعة وثلاثين عاماً قبل ان يعاد طرح
فكرة عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الاوسطء كما جاءت على لسان الرئيس المصري الراحل انور
الساداتء في خطابه الى مجلس الشعب المصريء في اليوم العاشر لحرب تشرين الاول ( اكتوير)
7 . خلال السنوات ال 5 تلك؛ شهدت العلاقات السوفياتية ‏ العربية» وخاصة مع مصر وسوريا
والعراق والجزائرء تحوّلات هائلة تركت بصمات واضحة في كل مجالات الحياة؛ الاقتصادية
والاجتماعية والسياسية, لهذه البلدان» التي وجدت في الاتحاد السوفياتي حليفاً قوياً لتعزيز
استقلالها السياسي, والاقتصاديء في مواجهة الضغط الامبريالي لاستعادتها تحت خيمة نفوذه.
وباستطاعتنا القول ان العام 115, الذي تمّت فيه صفقة الاسلحة بين مصر وتشيكوسلوفاكياء
كان عاماً حاسماً في تطور العلاقات السوفياتية مع دول المنطقة؛ «فلم يكن احد يشكء منذ 77 ايلول
[ سبتمبر] (تاريخ معاهدة صفقة الاسلحة) في ان تشيكوسلوفاكيا ليست سوى وسيط وأن الاتفاق
الذي وقع معها سيؤدي الى دخول الاتحاد السوفياتي الى الشرق الاوسط»(©.
وجاءت اتفاقية صفقة الاسلحة هذه بعد اقل من ستة شهور على بيان وزارة الخارجية
السوفياتية ( (150/4/17) الذي تضمنٌ «اسس سياسة اقليمية واعادة نظر شاملة للعلاقات
الدولية»(') منن انتهاء الحرب العالمية الثانية؛ حيث جاء في البيان «ان الاتحاد السوفياتي لا يمكنه
ان يبقى غير مبال بتطور الوضع في الشرقين, الادنى والاوسطء لأن تشكيل كتل واقامة قواعد عسكرية
اجنبية في اراضي الشرقين؛ الادنى والاوسطء يطولان مباشرة أمن الاتحاد السوفياتي. ويمكن فهم
موقف الحكومة ال السوفياتية اكثر بالنظر الى كون الاتحاد السوفياتي يقع على الحدوب المباشرة لهذه
البلدان». وشدّد البيان على ان المصلحة المشتركة لبلدان المنطقة والاتحاد السوفياتي تقتضي النضال»
معاًء ضد العدى المشترك» الامبريالية» التي تهدد استقلال الاولى وأمن الثانية().
العدد 1537, آب ( اغسطس ) 1185 ووه فلسطيزية 7
تاريخ
أغسطس ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22134 (3 views)