شؤون فلسطينية : عدد 197 (ص 86)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 197 (ص 86)
- المحتوى
-
ل الاتحاد السوفياتي والمؤتمر الدولي
نحو التسويات الجزئية والمنفردة اللاحقة؛ التي ادّت الى استبعاد الاتحاد السوفياتي» وانحسار تأثيره
في مجريات الصراع في المنطقة, حيث طويت؛ عملياًء صفحة المؤتمر الدولي لعدد من السنين.
عودة فكرة عقد اللؤتمر
لم تكن قد تجمّعت, بعدء امكانية فعلية لعقد المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الاوسطء عندما قام
الزعيم السوفياتي, ليونيد بريجنيفء بطرح مبادرة السلام ضمن تقرير اللجنة المركزية للحزب
الشيوعي السوفياتي, المقدم الى المؤتمر السادس والعشرين للحزب (77/؟19141/5). أن الشيء
الرئيس الذي استندت اليه المبادرة هى الانسداد الذي بات يواجه مسيرة التسوية؛ امّا الاوضاع
الاقليمية, العربية, فقد كانت بالغة السوء والترديء والمناخ الدولي في ذروة اجواء الحرب الباردة.
لقد وجد الاتحاد السوفياتي انه؛ بغية «اخراج القضية من جمودهاء فقد حان الوقت للعودة الى
البحث الجماعي النزيه عن التسوية الشاملة؛ على اساس واقعي عادل في اطار مؤتمر دولي», تشترك
فيه اطراف الصراع كافة» بما في ذلك م.ت.فء وذلك من اجل انهاء الاحتلال الاسرائيلي لكل الاراضي
العربية المحتلة العام /1571: وضمان الحقوق الثابتة للشعب الفلسطينيء بما فيها حقه في تأسيس
دولته. وضمان سيادة وسلامة كل دول المنطقة؛ بما فيها اسرائيل. امّا التفاصيل الاخرى؛ فيمكن ان
تكون مادة للمفاوضات(!"). أي أن المؤتمر الدولي يعقد لتحقيق هذه المبادىء الاساسية.
واذا كان من الطبيعي أن يؤكد بريجنيف على اهمية البحث في قضية المؤتمر الدولي بالاشترا
مع الولايات المتحدة الاميركية» فان الاستعداد «للتعاون مع الدول الاوروبية؛ ومع جميع الذين يبدون
طموحاً الى تأمين السلام الوطيد»؛ وتأكيد دور الامم المتحدة. تشكل عناصر جديدة في الموقف
السوفياتي من المؤتمر الدولي باتجاه مشاركة الدول دائمة العضوية في مجلس الامن في هذا المؤتمر
وعلى الرغم من واقع الظروف الدولية» والاقليمية» السيئة, التي جاءت خلالها المبادرة, الا انها
أثارت درجة عالية من الاهتمام وردود الفعل واسعة النطاق, مكّنتها من أن تشق طريقها وسط
المبادرات الاخرى التي كانت مطروحة: خاصة وان المبادرة الاوروبية عجزت عن الاقلاع» نتيجة عجز
المجموعة الاوروبية عن اتمام مبادرة مستقلة عن الولايات المتحدة الاميركية. فقد اعلن وزير خارجية
فرنساء كلود شيسونء حينهاء ان «اوروبا لا تملك استقلال التحرك في الشرق الاوسط من دون
الولايات المتحدة؛ ولن يكون سلام في المنطقة اذا لم يساهم الاميركيون فيه (5).
وقد حظيت مبادرة بريجنيف بتأييد م.ت.ف. وسوريا والاردن» في حين ابدت القاهرة تشككها
فيهاء ٠ على اساس انها لم تأت بجديد ؛ ورفضت الحكومة الاسرائيلية المبادرة» رفضاً قاطعاً؛ في حين
عبرت الولايات المتحدة عن قلقها من الاشتراك السوفياتي في قضية الشرق الاوسطء واعتبرت ان
الاولوية القصوى في السياسة الاميركية تجاه الشرق الاأوسط هي منع تدهور الموقف الغربي في
مواجهة الاتحاد السوفياتي. اما دول اوروبا الغربية» فلم تتخذ موقفاً سلبياً من المبادرة.
والواقعء حقّقت المبادرة السوفياتية زخماً دولياً هامًاً عندما اصدرت الجمعية العامة للامم
المتحدة, في 1581/17/٠١ قرارها الرقم ١١١/77 حول قضية فلسطين؛ الذي نصٌء في البند
الثالث منه؛ على «عقد مؤتمر دولي خاص بقضية فلسطين. تحت رعاية الامم المتحدة, في موعد لا
يتعدى العام 75(21944).
وأياً كان الامرء فقد كانت المبادرة السوفياتية أول خطوة تبعث الحياة في فكرة عقد مؤتمر
العدد /151, آب ( اغسطس ) 1985 لشُيُون فلسطزية 2 ١ 16 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 197
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22134 (3 views)