شؤون فلسطينية : عدد 197 (ص 124)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 197 (ص 124)
- المحتوى
-
ب ملامح الحل المؤجل
الانتخابات: ريثما تتمكن من تطوير افكار جديدة
تنقلها الى مرحلة لاحقة تستطيع من خلالها الاعداد
لمبادرة جديدة. وذهبت تلك المصادر الى القول؛ ان
واشنطن غير مستعدة: راهناً. لاابل غير راغبة أصلً
في مواجهة اسرائيل في شأن خطة الانتخابات: لكنهاء
في المقابل» قد تتخلى عنها بعد فترة» ربما في ايلول
( سبتمبر) المقبل؛ اذا كان خيار متابعتها يعني
الاصطدام الممستمسر مع اسرائيل. ورأت تلك
المصادرء اب 0 »ان قيود الليكودب الجديدة لم
تفاجىء كثيراً المسؤولين الاميركيين الذين توقعوهاء
وسألت هل تبذل الولايات المتحدة مزيداً من الجهود
«لانقاذ ما يمكن انقاذه؟» (الغارديان ويكلي,
ص 4).
في هذا السياقء تتداول الاوساط الرسمية
الاميركية مجموعة من الافكار والسيناريوهات في
شأن التعاطي مع «الوضع الجديد», ريما انعكاساً
لتيارات داخل الادارة» وفي اوساط صانعي القرار في
الخارجية: والبيت الابيضء على حد سواء. ويمكن
تلخيص تلك الافكار والسيناريوهات في ثلاثة
اتجاهات: هى:
«اولاً: ان فكرة الانتخابات؛ على الرغم من
الامكانات التي تتضمّنهاء وصلت الى طريق مسدود»
لن يساعدء على اطلاق, عملية السلام التي تعتبرها
واشنطن هدفها النهائي» وليس الانتخابات في حدّ
ذاتها. ورأى اصحاب هذا الاتجاهء ان اسرائيل
التي عرضت الفكرة؛ عادت ووضعت شروظاً
' تعجيزية' لن يقبلها الفلسطينيون؛ ولا تعتقد
واشنطن بصوابها. وذهب اصحاب هذا الاتجاه الى
القول» ان الحكومة الاسرائيلية هي صاحبة الفكرة,
وهي المسؤولة» بالضرورة, عنهاء وتتحمّل اعباء ما
ينتج منهاء نتيجة القيود التي وضعها تكتل الليكود.
ومن هنا التلويح الاميركي الرسمي بأن خيار المؤتمر
الدولي لا يزال واردأًء علماً بأن الوزير بيكر نفسه
اعلن؛ ان الوقت ' ليس الوقت المناسب” للبحث في
عقد المؤتمر الدوليء بيد ان اصحاب هذا الاتجاه قلّة
في الادارة الحالية» ولا يعكس رأيهم التيار الرئيس
لدى المسؤولين في صنع القرارء سواء في الخارجية او
البيت الابيض.
«شانياً: الاستمرار في دعم فكرة الانتخابات,
والعمل على انجاحهاء وايفاد مبعوث اميركي الى
تل - ابيب للاستفسار من الحكومة هناك عن نيّاتهاء
مع الاستمرار في بذل الجهود لتفادي تعميق
الانقسام داخل الحكومة الاسرائيلية؛ وفي الوقت
عينه. تحاشي الضغط على اسرائيل» على اساس ان
المسألة هي بينها وبين الفلسطينيين. ولهذا الاتجاه
مؤيدون في اوساط الادارة. خصوصاً لدى الفئات
المؤيدة لاسرائيل؛ كما ان هناك من يعارضه ويقول
ان لا حاجة الى ارسال مبعوث؛ اذ في استطاعة
السفير الاميركي هناك القيام بهذه المهمة على اتمّ
وجه ممكن.
«شالقاً: المضى في فكرة الانتخابات وارسال
مبعوث لمعرفة الآتي: ما هي حقيقة التفكير
الاسرائيلي بعد قيود تكتل الليكود ؟ وكيف يمكن
انجاح المبادرة ودقعها الى امام والانتقال من
الانتخابات الى المفاوضات ؟ واضاف اصحاب هذا
الاتجاه؛ ان الولايات المتحدة, اضافة الى محاولة
معرفة حقيقة الموقف الاسرائيلي» سوف تطرح, للمرة
الاولى»ء تصورها الكاملء وخطتهاء بالتفصيل لما
يجب ان تكون عليه الانتخابات؛ مع ممارسة
' نفوذها ' لكي لا يقال ' ضغطها' على الاسرائيليين
للقبول بالتصور الاميركي ؛ او في حال رفضه الانتقال
الى البحث في البدائل» (الحياة, 1//15/ 1945).
اللقلب الآخر
وبالطبع؛ لا تخلو هذه الافكار والسيناريوهات
من اسلوب لعبة «جرٌ الحبل» القائمة بين الادارة
الاميركية. من جهة: وبين الكونغرس الاميركي» من
جهة اخرى. خصوصاً لناحية اللعب على وتد لمؤتم
الدولي كبديل من فكرة الانتخابات التي تتبنّاها
الادارة حالياً. هذاء على الاقل» ما استخلصه نواب
الكونغرس في سياق استجواب اللجنة الفرعية
لاوروبا والشرق الاوسط التابعة للجنة الشؤؤون
الخارجية لمساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق
الاوسطء جون كيليء حين قال: «عندما استلمت هذه
الادارة مهامهاء في كانون الثاني ( يناير ) الماضي»
كان المؤتمر الدولي محور الانتباه» وكان الجميا
يتكلم عنه. ونحن ساعدنا على تحويل الانظار بعيدا
عنه. اننا نسعىء منذ فترة» وراء اضعاف التركين
على المؤتمر الدولي وتوجيه الاهتمام الى الاتصالات
المباشرة بين الاطراف؛ ونحن, الآن,: لا نغيّر
العدد /151., آب ( اأغسطس ) 1185 لتُوُوِن فلسسلزية 1١7 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 197
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)