شؤون فلسطينية : عدد 197 (ص 125)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 197 (ص 125)
- المحتوى
-
. سياسة الولايات المتحدة باتجاه دعم مؤتمر دولي؛ اذ
أن عقده ليس ضمن ما ننظر اليه. اننا نعارض عقد
مؤتمر دولي بين اسرائيل والدول العربية». وكرر
» مراراء ان الادارة الاميركية لا تزال تركز,
قطعاء على الحكومة الاسرائيلية «التي نقوم بتعزيزها
والدفع بها الى امام؛ فهي: الطريق المعقول»؛ انما في
الوقت عينه. حرص كيلي على خط الرجعة؛ عندما
قال: «هذا لا يعني اننا نستثني عقد مؤتمر دولي في
اطار السيناريوهات الممكنة في المستقبل. كوسيلة
دعم للمفاوضات المباشرة؛ لكننا نعتقد بأنه الطريق».
فاذا ما «نضج» اقتراح الانتخابات الاسرائيي»
حسب قول كيليء «واثمر في مفاوضات بين
الفلسطينيين والحكومة الاسرائيلية: واذا ما اتفقناء
عند ذلكء [على] انه من المفيد» بصورة او بأخرى,
عقد المؤتمر الدوليء فاننا لا نستثنيه في ذلك الاطار»
(الحوادث: لندن, ١1545/1//9,ص 58).
واذا ما كان التقويم السريع لهذا الكلام يشير
الى مراوحة الادارة في مكانهاء فقد جاءت تصريحات
الرئيس الاميركي لتعزز هذا التقويم» حين اعلن عدم
استعد اده لتغيير سياسة بلاده تجاه الشرق الاوسط
نتيجة «التبدلات السياسية في اسرائيل». وقال ان
الاخيرة «تعرف جيداً سياسة واشنطن: وتعرف»ء
كذلك: ان سياسة الولايات المتحدة؛ في شأن
المستوطنات مثلاًء لم تتبدل؛ ولن تتبدل؛ وعليه, يجب
ان نكون صريحين مع اصدقائنا». واكد عزمه علي
دقع عملية السلام الى امام: «ونريد ان نرى تقدماً
في عملية الانتخابات». ونفى ان تكون ادارته
مسبتاءة من قيود الليكود» وقال: «اذا استطاع أحد
اقناعنا بأن هذه القيود ستساعد على قيام
انتخابات: فسأقول هذا جيد. لكني اقول ان
اشخاصاً آخرين ينظرون اليهاء ويقولون ان ما
حصل لا يدعم امكبان قيام الانتخابات» (تايم,
6/1 ص 16-15).
ورأى بعض المراقبين المطلعين ان كلام بوش
على السياسة الاميركية في الشرق الاوسطء وعلى
تمسّكه بهذه السياسة؛ عكس نهجاً له طابع
الاستمرارية؛ ؛ كما عكس.ء في الوقت عينه. ضيقا
واضحاً من تصرفات بعض المسؤولين في وزارة
الخارجية, الذين سارعوا الى تسريب انباع عن قرب
توجه وفد اميركيء برئاسة نائب وزير' الخارجية
د. نييل حيدري
لورانس ايغلبرغر. الى تل - ابيب. وفي هذا
الخصوصء لفت نظر المراقبين تأكيد بوشء في
باريس, اثنه هى الذي يحدّد السياسة الاميركية,
بصفته رئيساً للولايات المتحدة, وان «هذه السياسة
واضحة؛ لجهة ضرورة انهاء الاحتلال الاسرائيي؛
'وايقاف الاستيطان في الارض الفلسطينية المحتلة»
واجراء انتخاباتء تمهيداً للتتوصل الى
تسوية نهائية» (انترناشونال هيرالد تريبيون» ١5 -
تلام تمكل).
ورأى مراقبون آخرونء ان تصريحات الرئيس
الاميركيء هذهء تهدف الى اطلاق رسالة واضحة الى
الحكومة الاسرائيلية بأن واشنطن تريد متابعة
سياستها الراهنة تجاه الشرق الاوسط: خصوصاً
بالنسبة الى تصوّرها لمفهوم الانتخابات والحل
الشامل في المنطقة؛ كما حاول ان يؤكد انه هو الذي
يصنع السياسة الخارجية» وان محاولة التفريق بين
وزارة الخارجية والبيت الابيض لن تؤثر, بتاتاًء في
سياسته (المصدر نفسه) .
وعلى الرغم من ذلك كله, لم يستطع الرئيس
الاميركي أن ينام على حرير تناقضاته, خصوصاً وان
الحملة في الكونغرس بُدكت لتقييد حرية تحرك ادارته
في شأن الحوار مع م.ت .ف. وبالفعل» فبعد محاولات
عدد من اعضاء مجلس النواب التشكيك في جدوى
الحوار مع المنظمة, ظهر تحرّكء في مجلس الشيوخ»
تزقمه السيناتور الجمهوري جيسي هلمز
والسيناتور الديمقراطي جون كراي, استهدف منع
الحكومة الاميركية من التفاوضء والتعاطي؛ مع عدد
من المسؤولين في المنظمة «المتهمين بالقيام بأعمال
ارهابية» مع ذكر اسم عضو اللجنة المركزية
ل «فتح»؛ صلاح خلف (ابو اياد)» الذي اقامت معه
الادارة الاميركية اتصالات: من خلال القناة
الاميركية الرسمية الوحيدة للحوارء السفير لدى
تونسء رويرت بيلّترى (1.م. روزنتال» المصدر نفسه.
ا مركم ذا).
النص الاصي للتعديل؛ الذي تقدّم به الثنائي
هلمز كراي الى مجلس الشيوخء يقضي بمنع
الادارة من استعمال اية اموال للتفاوض مع
مسؤولين في م.ت.ف. «من دون ان يقدم الرئيس
بوش الى الكونغرس شهادة: يقن بموجبهاء ان
المندوب المعين من المنظمة لم يشارك مباشرة,
1 يُون فلسطيية العدد 1517., آب ( اغسطس ) 1945 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 197
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)