شؤون فلسطينية : عدد 197 (ص 144)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 197 (ص 144)
- المحتوى
-
1111111111 ال
سلب تتصالات في الاتجاهين
من شخصياتها المحليين على اجراء الانتخابات
وحتّهم على العمل على اقناع قيادة م.ت .ف. بتخفيف
شروطها الخاصة بهذا الموضوع. وكشف موظفون
أميركيون لوزير القضاء الاسرائيلي» دان مريدورء
الذي تحادث مع مسؤولين أميركيين في واشنطن» ان
التوجه الاميركي الحالي يسير على خطين متوازيين:
استمرار الحوار مع م.ت.ف. بهدف الحصول على
تأييدها للانتخابات؛ ومتابعة الاتصال؛ بصورة
محكمة وجهد متواصل», » لاقناع شخصيات
فلسطينية من المناطق المحتلة بترن رشيح أنفسها
(هآرقس, 1545/1/15). وعمارض مرب مريدور هذا
التوجه, في حضور وزير الخارجية الاميركية, جيمس
بيكر. وأبلغ اليه ان واشنطن مستمرة في تعزيز المكانة
السياسية ل م.ت.ف. مما يحول دون اقدام سكان
المناطق المحتلة على الانضمام الى محاولات ايجاد
قيادة بديلة من م.ت .ف. (المصدر نفسه) .
الطريفي في مكتب شامير
في ظل هذه المعطيات, التقى رئيس الحكومة
الاسرائيلية, شامير في مكتبه؛ بتاريخ ؟١ تمون
( يوليو) 1445, المحامي جميل الطريفي لمدة
ساعة كاملة . واتضح. بعد ملابسات كثيرة» ان اللقاء
تم دون علم مسيق من الطريفي» الذي تلقى اتصالا
هاتفياً من مسؤول في الادارة المدنية الاسرائيلية,
أبلغ اليه انه مطلوب لمقابلة منسّق شؤٌون النشاطات
الاسرائيلية في المناطق المحتلة» شموئيل غورن, في
وزارة الدفاع الاسرائيلية. وتمّ اللقاء الذي لم يدم
أكثر من ربع الساعة, أبلغ غورن خلاله الى الطريفى
رغبة شامير في مقابلته وسماع وجهة نظره حول
الأوضاع في المناطق المحتلة. ويناء عليه عقد اللقاء
في السادسة والنصف مساء. وأوضح الطريفي
لشامير انه «ومنذ الايام الاولى للاحتلال الاسرائيلي»
العام /15717, كانت لدينا مؤّشرات تؤكد على رفض
شعبنا للاحتلال». وقال: «نحنء مثلنا مثل كل شعوب
الدنياء لنا الحق في اختيار من يمذّلناء [ولنا] حق
انتخاب قيادتنا... وقد اختار شعبناء بوعي كامل,
ومن خلال تجاريه؛ م.ت.ف. ممثلاً شرعياً وحيداً
[له]... وسواء أكان الشعب الفلسطيني في الداخل
أم في الشتات.ء فان [له] الحق في اقامة دولة
فلسطينية؛ لن تكون على حساب دولة اسرائيل» [بل]
على أساس العيش في سلام كامل وحسن جوار
معها ومع جميع دول المنطقة». وأضاف الطريفي» ان
الانتفاضة «تعني لنا رسالة سلام موجهة الى
الاسرائيليين تؤكد لهم رفضنا للاحتلال ورغبتنا في
العيش في سلام». ورفض الطريفي خطة شامير
وقالء في حضور شاميرء ان «خطة الحكومة
الاسرائيلية غير ملزمة لناء وينقصها الكثير»؛ واعتبر
الانتخابات جزءاً من الحل النهائي. ورد شامير على
ذلك بتأكيد التزامه خطة الحكومة الاسرائيلية.
وأوضح ان الشروط التي اضافها مركز الليكود, في
اجتماعه الاخير غير ملزمة للحكومة. وقال ان خطته
تقترح حل يقوم على مراحل, لأن ما يجرى هو
«صراع معقدء ولا يمكن حلّه دفعة واحدة. من هنا
[أتت] ضرورة المرحلة الانتقالية... لبناء الثقة بين
الشعبين؛ الفلسطيني والاسرائييء والتي هي
معدومة في الوقت الحاضر؛ بحيث يتمكّن الشعب
الفاسطيني من ادارة شؤونه الحياتية بنفسه؛ وفي
كل المجالات: باستثناء الخارجية والامن. بعد ذلك:
يبدأ التفاوض حول المرحلة النهائية؛ من دون تحديد
طبيعة؛ أومبادىء, الحل النهائي». من جهة أخرى,
أعلن الطريفيء في الاجتماع ذاتهء تأييده
لم.ت.ف. واعتبر حوار الاسرائيليين
شخصيات محسوبة عليهاء أى مؤيدة لهاء «حواراً
مع م.ت.ف.». وقال: «أنا فلسطينيء والمنظمة هي
قيادتي». واستخلص الطريفي من كل ما يجرى ان
الاسرائيليين «بدأوا يسلّمون بالنتائج» وبالتغيير
الذي احدثته الانتفاضة ؛ وبالتالي بد أوا يدركون ان
لا طريق [للتوصل] الى الحل [المنشوب] الا بالتحدث
مع م.ت.ف. بأي وسيلة». واستدرك: «نحن لا نملك
حق التفاوض باسم المنظمة» (من مقابلة
هاتفية مع جميل الطريفي, الشرق الاوسط ؛ لندن»
اام
أثار الكشف عن لقاء شامير الطريفي ردود
فعل معيّنة, في رام الله, حيث يقيم الطريفي؛ فظهرت
كتابات على جدران عدد من بيوت المدينة حملت
تهديدات صريحة موجهة الى الطريفي؛ دُكر ان
«فلسطينيين متطرفين [ينتمون الى] الجبهة الشعبية
لتحرير فلسطين قاموا بكتابتها». وجاء فيها «ان
الرصاصة التي قتلت ظافر المصري قبل ثلاث
سنوات [1981/7/5] سوف تصل الى جميل
الطريفي». يذكر .ان الجبهة الشعبية كانت
العدد /151, آب ( اغسطس ) 1145 لَتُوُون فلسطيزية 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 197
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6868 (5 views)