شؤون فلسطينية : عدد 198 (ص 8)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 198 (ص 8)
- المحتوى
-
لب العمال الفلسطيذنيون والانتفاضة
الانتفاضة والعمّال
كما هو ملاحظ من طبيعة التطورات في الضفة والقطاع: ومن دور العمال في التصدي للاحتلال
وسياسته فان الانتفاضة جاءت باعتبارها تتويجاً لجملة النشاطات الجماهيرية التي سبقت كانون
الاول ( ديسمبر ) /1541ء والخي لعب العمال فيها وحركتهم النقابية دوراً لايقل أهمية عن دور بقية
جاءت انطلاقة الانتفاضة بعد اجتياح شاحنة صهيونية لسيارة ركاب على حاجز اسرائيلي في غزة,
بتاريخ 4١985 /١7/4 وقتلء نتيجة ذلك؛ أربعة من العمّال الفلسطينيين العائدين من أعمالهم في
المناطق المحتلة العام ممما أدّى الى اندلاع التظاهرات الشعبية في جبالياء وهي منطقة تضم
غالبية عمالية؛ ثم انتقلت التظاهرات الى مخيمات القطاعء وفيها نصف عدد العمال الذين يعملون في
اسرائيل(١').
لقد مدت تظاهرات جباليا ثمّ مخيمات القطاع ظلالها الى انحاء القطاع والضفة كافة, مدناً وقرى
ومخيمات. وفي هذه المناطق: كانت أماكن السكن العماليء ويخاصة مخيمات القطاع وقرى الضفة
والاحياء الشعبية في المدن. ميادين المواجهة الاساسية بين جماهير الانتفاضة مة وآلة القمع
الاسرائيلي» التي تحرّكت, على عجلء لقمع الانتفاضة الفلسطينية طبقاً للاوهام التي يعتقد بها القادة
الصهيونيون. |
ان أداء العمّال في الانتفاضة ودورهم فيها متعدد الاتجاه. ومتشعّب بشكل لا يمكن حصره. ولكن
يمكن تحديد أهم ملامحه ومقاصله في ما يلي:
© الامتناع عن الذهاب الى العمل ف المستوطنات والمشاريع الاسرائيلية في الضفة والقطاع, ؛ وشو
امر بدأ مع انطلاقة الانتفاضة. كم تجذر بعد نداءات القيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة الى عمال
الضفة والقطاع للاستمرار في موقفهم هذا(" .)١
© التوقف عن الذهاب الى العمل في سوق العمل الاسرائيلي في المناطق المحتلة العام ١115/4 . وفي
هذا المجالء يمكن ملاحظة حالتين: الاولىء هي الامتناع عن الذهاب الى هناك في أيام الاضراب العام,
وهي حالة غالباً ما تشمل كل العاملين هناك وعددهم نحو ألفاً من عمال الضفة والقطاع؛ والحالة
الثانية تتمثل في التوقف الجزئي عن الذهاب الى العمل » ووصلت نسبة المتخلفين عن الذهاب الى العمل
نحو :٠ بالمئة(١١). وفي هذا المجال كما في النقطة السابقة فان المبادرات العمالية: تكرّست في
نداءات القيادة الموحدة للانتفاصة:؛ التي اضافت الى ذلك حث العمال الفلسطينيين العاملين في مناطق
المحتلة على البحث عن فرص عمل بديلة في الضفة والقطاع(؟١).
© الانخراط في عملية استنهاض الاقتصاد الفلسطيني ومحاولة اعماره في القطاعينء الزراعي
والصناعيء وفي ميدان الخدمات والمرافق. وفي الميدان الزراعي: تجسّدت المساهمة العمالية في
مشاركة عشرات ت الالوف من العمال في استصلاح وزرع الاراضي الزراعية المتروكة, أو تلك المساحات
التابعة الى المتازل: أو القريبة منهاء في الريف» وزراعة الحدائق في المدن, بما في ذلك حدائق المنازل,
التي أطلق عليها اسم «حدائق النصر.. وفي هذاء تمّت عملية احياء تربية الحيوانات المنزلية» كالدجاج
والارانب والحمام؛ وفي حالات أخرى بدأت عملية تربية الابقار؛ واحتاجت هذه الاعمال: كما غيرهاء
الى أيدي عاملة ؛ بعضها كان يعمل في سوق العمل الاسرائيلي(15) :وفي الميدان الصناعيء لم يكن الامر
بأهمية أقل. . فقد اندفع آلاف العمال الى تشغيل المؤسسات الضناعية: على قلّتها: والحرفية
العذن ١١15/8 أيلول ( سبتمين ) 1915 لشُؤون فلسطزية 37 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 198
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)