شؤون فلسطينية : عدد 198 (ص 9)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 198 (ص 9)
- المحتوى
-
بأقصى طاقة لهاء لانتاج اكبر كميات وأفضل نوعيات من السلع والبضائع. وهناك العديد من الامثلة
على نحو ما تم في شركة «الكولا» في رام الله» وشركة السجائر في القدسء والالبان في أريحاء وغيرها من
المؤسسات الصناعية والحرفية في الضفة والقطاع١0).
وعموماًء فان استنهاض الاقتصاد الفلسطيني بشقيه؛ الزراعى والصناعى: كان موضوعاً متعدد
الهدف. ومن أهمٌ هذه الاهداف: ١ 1 1
١ تأمين الاحتياجات الاستهلاكية؛ وبخاصة الغذائية, لفلسطينيي الضفة والقطاع؛ لا سيما
الذين كانت تتم محاصرة أماكن سكنهمء من مدن وقرى ومخيمات.
؟ تأمين فرص عمل للمضربين عن العملء أو الذين يمتنعون عن الذهاب الى سوق العمل
الاسرائيلي.
٠ - تأمين سلع بديلة من السلع الاسرائيلية المطروحة في الاسواق في الضفة والقطاع؛ وذلك في
اطار المقاطعة الاقتصادية التي أعلنها الفلسطينيون؛ ثم جاءت نداءات القيادة الوطنية الموحّدة
فأكدتها وطالبت بالاستمرار فيها. وقد أدى ذلك الى انخفاض حجم المبيعات الاسرائيلية في أسواق
الضفة والقطاع.
؛ - ان أهمٌ هذه الاهداف يتمثل في ايجاد بنية اقتصادية تكون في مواجهة بنية الاقتصاد
الاستيطاني اليهودي الذي حاول الاحتلال تكريسه في السنوات العشرين الماضية.
4 تنشيط العمل الجماهيري في مختلف الاتجاهات والميادين» وذلك من خلال اندماج النقابات
والاتحادات النقابية الاقليمية للعمال في الانتفاضة. وتضمٌ النقابات: لا سيما في الضفة؛ آلاف
النشطاء من العمال الذين اندفعوا بحماس الى الانخراط في الانتفاضة: دافعين نقاباتهم في ذات
الاتجاه.
1 كان من اثر المساهمة العمالية والنقابية في النشاط الاجتماعىء في ظل الانتفاضة: تبلور
تكافل واسع وعلني بين الفلسطينيين. واحد تجليات هذا التكافل ظهر في مبادرة العمال بالقيام
باصلاح أآبواب المحال التجارية التي حطمها الجنود الاسرائيليون: في محاولتهم كسر اضرابات
الاسواق التجارية في مدن الضفة("().
7 والنشاطات العمالية ذات الطابع الاجتماعي - المرفقي تظهر في مساهمتهم في مجال
الخدماتء وفي الخدمات الصحية والطبية. على سبيل المثال: ان العاملين من اطباء وممرضين
وممرضات وكادرات فنية أخرى نشطواء جميعاً: لمواجهة الاوضاع الطارئة والناجمة عن اتساع
وتصاعد حملة القمع والارهاب الدموية الاسرائيلية» واستطاعواء على الرغم من الامكانات المتواضعة
لجهاز الخدمات الطبية؛ ان يقدموا خدمات جلى الى المرضى والمصابين والجرحى في انحاء الضفة
والقطاع. فوحدهم جرحى الانتفاضة» في العام الاول» زاد عددهم على ثلاثين آلف جريح,» حسب
الممصادر الفلسطينية(4١). وبشكل عام استطاع جهاز الخدمات الطبية الصمود في وجه حملات
الارهاب الاسرائيلية المتتالية» مجسّدأ نموذجاً لارتباط كادراته وعمّاله بالشعب وقضيته(05).
وفي قطاع النقلء قام العمال بميادرات هامة؛ فقاطعوا العمل في أيام الاضراب العام؛ وفي
الاضرابات الجزئية» وأذى ذلك الى توقف قوة العمل عن الذهاب الى السوق الاسرائيلي» وجاء ذلك تلبية
لنداءات القيادة الوطنية الموححدة(” ').
/ لشؤُون فلسطيية العدد :١15/8 أيلول ( سبتمبر) ١945 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 198
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)