شؤون فلسطينية : عدد 198 (ص 19)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 198 (ص 19)
- المحتوى
-
وسطاء عربء بدءاً من شرق الاردن» ثم من السعودية:» فالعراق. ومع بدء الوساطات العربية» بر
داخل اطار اللجنة العربية العلياء فريقان: رأى الاول ضرورة استمرار الاضراب حتى توقف الحكومة
البريطانية الهجرة اليهودية وقفاً تاماً وتعلن استعد ادها لقبول مبد أي منع د بيع الاراضي وتشكيل حكومة
مسؤولة لدى مجلس نيابي منتخب ؛ ورأى الثاني ضرورة انهاء الاضراب» «اذا ضمنت حكومة العراق
وقف الهجرة اليهودية وقفاً تاماً: اي ايقاف جميع أصناف الهجرة؛ وتعهدت بانجاز مطاليب العرب
المشروعة؛ وهي وقف الهجرة اليهودية وقفاً باتأء ومنع بيوع الأراضي منعاً تاماًء وتشكيل حكومة وطنية
مسؤولة لدى مجلس نيابي منتخب»(').
وعلى الرغم من ان الرأي الأول كان رأي أكثرية اللجان القومية والهيئات الشعبية» الآ ان قيادة
اللجنة العربية العليا كانت تميل الى الاخذ بالرأي الثاني, لأنه يحقق ضماناً عربياً يعزز مكانتهاء
ويساعدها على دخول مفاوضات مع بريطانيا وهي مدعمة بتأييد وضمان عرييين.
وفي ظل أجواء مراهنة اللجنة العربية العليا على دخول المفاوضات مع بريطانياء تقدم نوري
السعيدء في 1571/8/51 الى اللجنة العربية العلياء باقتراحين: الاولء ان تقوم اللجنة العربية
العليا باتخاذ جميع الوسائل الفعّالة لانهاء الاضراب والاضطرابات الحاضرة؛ والثاني» ان تتوسط
الحكومة العراقية لدى الحكومة البريطانية لانجاز جميع مطالب عرب فلسطين المشروعة(").
وفي السياق ذاته, بعث الملك عبد العزيز آل سعوبء بتاريخ ١137/1١/4 ببرقية الى رئيس اللجنة
العربية العلياء حمّه فيها على انهاء الاضراب» وقال: «نحنء بالاتفاق مع اخواننا ملوك العرب والأمير
عبدالله؛ ندعوكم للاخلاد الى السكينة حقنا للدماء. معتمدين على حسن نوايا صديقتنا الحكومة
البريطانية ورغبتها المعلنة لتحقيق العدل»(/ ١ وعلى الرغم من ان اللجنة العربية العليا كانت رفضت
وبساطة الأمير عبد الله, الا انها وافقت على وساطة العراقء لاعتقادها بأن وساطة عربية: تشترك فيها
بغداد وعمّان والرياض وصنعاءء كفيلة بأن تدعم عرب فلسطين(").
واثر ذلك؛ أصدرت اللجنة العربية العلياء بتاريخ ؟١/ ١575/٠١ بياناً الى الشعب دعتهم فيه
الموامط «الاخلاد الى السكينة؛ وانهاء الاضراب والاضطرابات ابتداء من صباح الاثنين المبارك؛ الموافق
١١ تشرين الاول ( نوفمبر ) .4»١1177 وجاء في بيان اللجنة: «نّا كان الامتثال لارادة اصحاب الجلالة
والمسمي ملوك العرب وأمرائهم والنزول على ارادتهم من تقاليدنا العربية الموروثة, وكانت اللجنة
العريية العليا تعتقدء اعتقاداً جازماً: بأن أصحاب الجلالة والسمى لم يأمروا أبناءهم الا لما فيه
مصلحتهم وحفظ حقوقهم؛ لذلك: فاللجنة العربية العليا: امتثالاً لارادة أصحاب الجلالة والسمو
الملوك والامراءء واعتقاداً منها بعظم الفائدة التي تنجم عن توسطهم ومؤازرتهم: تدعو الشعب العربي
الكريم الى انها الاضراب والاضطرابء انفاناً لهذه الاوامر السامية؛ التي ليس لها من هدف الآ
مصلحة العرب»(١١ ). وهكذا انتهى الاضراب الكبير, بعد استمراره زهاء ستة شهور كاملة, دونما قيد
او شرطء وذلك بعدما اعتمدت اللجنة العربية العلياء في قرارها هذاء على «حسن نوايا العرب».
وعليه؛ يمكن القول ان ما شهدته فلسطين من تطورات سياسية وتنظيمية متنامية» ويشكل خاص
في سنوات ”2-1957 1977., أملت على القيادات السياسية تشكيل هيئة سياسية تتواعم مع
المستجدات» فكان تأسيس اللجنة العربية العلياء التي شكلت في حينه؛ حدثاً سياسياً بارزاً لاسيما
أنها جاءت بعد تفرّق القادة وتشتتهم وتنابذهم خلال فترة تأسيس الأحزاب . الا ان تلك اللجنة, ٠ وعلى
الرغم من اقرار اللجان القومية والهيئات الشعبية بشرعيتها السياسية؛ لم تتمكن من قيادة النضال
السياسي والعسكري الفلسطيني؛ بل انها حاولت استثماره؛ وجني نتائجه: اعتماداً على
1 لشْوُونُ فلسطيزية العدد ١154 أيلول ( سيتمير) ١5145 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 198
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10634 (4 views)