شؤون فلسطينية : عدد 198 (ص 33)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 198 (ص 33)
- المحتوى
-
ربعي المدهون
حتى أواخر العام /1951(:').
مرحلة جديدة
بعد الاحتلال الاسرائيلي للضفة الفلسطينية وقطاع غزة» في حزيران ( يونيو) ,١15717 دخلت
محاولات تهويد الخليل مرحلة جديدة متقدمة . سارت عمليات الاستيطان اليهودي لهاء ولمناطقها
المجاورة. ضمن ثلاثة مسارات لا تزال تعتمدها سلطات الاحتلال والمؤسسات الاستيطانية
والمستوطنون في جميع المحاولات الحالية لاستكمال السيطرة على المدينة» وهي استيطان ما حول
المدينة من طريق اقامة أحزمة استيطانية, استكمابٌ لفكرة الخليل العليا التي أقرتها الحكومة
الاسرائيلية في تشرين الأول ( اكتوبر) 1574 وتم بموجبها انشاء أول مستوطنة على مشارف كريات
أربع تمهيداً لتطويق الخليل ومحاصرتهاء جغرافياً وبشرياً. بقلاع استعمارية عمرانية وسكانية على
غرار ما تمٌ تنفيذه حول القدس. ولتحقيق هذا الغرض صادرت سلطات الاحتلال الاسرائيلي مساحات
واسعة من الاراضي حول الخليل. وصادرت: في العام ,١154١ مساحات واسعة أخرى من أراضي
القرى المحيطة بالخليل لاقامة حزام ثان من المستوطنات ضمن دائرة أكثر اتساعاً من الاولى (انظر
الجدول). من ذلك مثلاٌء اقامة مستوطنتي كرمئيل وماعن على اراضر كانت تايعة لقرية يطه ؛ كذلكء
مستوطنة متسفي جبرين على أراضي قرية ترقومياء ومستوطنة تشيفوت على أراضي قريتي صوريف
وبيت أمر؛ والاستيلاء على الحرم الابراهيمي وتحويله الى كنيس يه يهودي؛ واقامة حي يهودي في قلب
الخليل بحجة اعادة بناء الحي اليهودي القديم. الذي تم تدميره في اثناء صدامات العام 1911795.
وسوف نتناول كلا من هذه المحاور على حدة(١").
كريات أريع
بدأ النحف الاستيطاني يقترب من الخليل ويهدّد بتهويدهاء بصورة جدية» منذ انشاء مستوطنة
كريات أربع؛ التي أعدّت لتكون بمثابة حي يهودي في المدينة» ونواة لمدينة يهودية في المستقبل7"').
ومنذ الايام الأولى للاحتلال الاسرائيي للضفة: تحوّلت الخليل الى نقطة استهداف للمستوطنين
والقيّمين على تطبيق الخطط الاستيطانية في المناطق المحتلة!""). فبتاريخ /٠١ 934/5١ء أي بعد أقل
من عام على الاحتلالء «قدمت الى مدينة الخليل مجموعة من المستوطنينء بزعامة الحاخام موثي
ليفنغرء ونزلوا في فندق النهر الخالد عشبية عيد الفصح. وآعلنوا عن عزمهم على الاحتفال بهذه المناسية
في مدينة الآباء. [لكنهم]» في صبيحة اليوم التالي» كشفوا عن خطة أخرى تستهدف اعادة الطائفة
اليهودية من سكان الخليل... وأعلنوا معارضتهم لأي قرارٍ حكومي [يطالبهم ]| بالخزوج من المدينة.
وانهم سوف يبقون [حيث. هم ]. وقد بقوا [فعلاً] أربعين يوماً. دون أن [تتدخل سلطات الاحتلالء» أو]
تعمل على اجلائهم من الفندق»!*"). وفي اثناء اقامتهم, زارهم وزير العمل؛ آنذاكء يغئال الون» في مقرٌ
اقامتهم في النهر الخالد «وحيًا روحهم الطلائعية التي دفعتهم الى احياء الاستيطان اليهودي. من
جديدء في مدينة الخليل. وكانت أقوال ألون البداية التي تبعتها عمليات الاستيطان الاستعماري في
مدينة الخليلء وانتهت في عهد الليكوب ]١5485 - ١9017/[ الى فرض الأمر الواقع الاستعماري في قلب
المدينة. اضافة الى كريات أربع» وأحزمة المستوطنات. الأخرى حولها»7”'). ويانتهاء المدة المذكورة,
قامت السلطات الاسرائيلية ينقل مجموعة المستوطنين من فندق النهر الخالد الى مقرٌ الحاكمية
العسكرية. واعتبر المستوطنون الاجراء هذاء وحراسة سلطات الاحتلال لهم, ٠ اعترافاً رسمياً منها
ب «حقهم» في البقاء في الخليل'"). واتخذ هذا «الاعتراف» منحى رسمياً. فعلياً. عندما
ا شوُون فلسطيزية العدد 114: أيلول ( سيتمير ) ١9545 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 198
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10636 (4 views)