شؤون فلسطينية : عدد 198 (ص 45)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 198 (ص 45)
- المحتوى
-
محمد شهير العيسة سد
وأرسى شويمر تقليداً آخر تمثل في الحرص على تأمين العمل للصناعات الجوية, والبدء بمشاريع
تطوير دون إجراء دراسة مالية» اى تسويقية» بل بغض النظر عنهاء وبالتعارض معها في كثير من
الاحيان. وهذا ما حدث في جميع مشاريع صناعة الطائرات» باستثناء تصنيع طائرة «فوغا ماجيستير»,
وتجلى بشكل واضح في مشروع «لافي» الذي سنتعرض اليه لاحقاً.
بنية الصناعات الجوية الاسرائيلية
يتولّ الاشراف على عمليات الشركة مجلس الادارة الذي يعينٌ أعضاؤه من قبل وزيري المالية
والدفاع. ويضم المجلس «مملين عن الشعبء وعن وزارات الدفاع والمالية والمواصلات والصناعة»(),
يضاف اليهم المدير العام للصناعات الجوية؛ ومنصبه أكثر أهمية من منصب رئيس مجلس الادارة.
للمدير العام أحد عشر نائباً. يتولّ ستة منهم مسؤولية الأقسام غير التقنية؛ وهي القسم المالي وقسم
القوى العاملة وقسم التسويق وقسم البحث وقسم التطوير وقسم الحاسب الآلي. ويتولى النواب
الخمسة الباقون رئاسة الاقسام التقنية؛ وهي قسم اختبار الطائرات وصيانتها (بيديك)؛ وقسم
الهندسة؛ وقسم انتاج الطائرات: وقسم الالكترونيات: وقسم التكنولوجيا المتكاملة.
قسم اختبار الطائرات وصياتتها إبيديك): يعتبرهذا القسم اقدم اقسام الصناعات الجوية
الاسرائيلية. وقد أقيم أول بناء له في العام 5 55 :»١4 قرب مطار اللدء حيث بدء باجراء أعمال الصيانة
والاصلاح لطائرات سلاح الج الاسرائيلي؛ فتوقفت عمليات ارسال المحركات الى الخارج؛ وهي
العملية التي كانت تكلف ستة آلاف دولار لكل محرك7"). ومع زيادة قدرة المنشأة استطاعت القيام
بأعمال الصيانة الشاملة للطائرات الاسرائيلية. وبفضل ذلك تأمّن لسلاح الج «استخدام طائراته
لأطول فترة ممكنة. وحتى أطول مما تسمح به الشركة المنتجة: بالاضافة الى أنها أمّنت له فرصة
الاستفادة من الطائرات القديمة واستخدامهاء بعد اجراء تعديلات عليها»(!). وتمكنٌّ «بيديك» من
الحصول على أول عملية خارجية له عندما وقع اتفاقية مع سلاح الجو البورمي لاجراء «عمرة» لثماني
عشرة طائرة من طراز «سبيت فاير». واعتبرت هذه العملية أول عملية تدر عملة صعبة على الصناعات
الجوية. وساعد على اتمام هذه الصفقة الصداقة الشخصية التي ربطت بين بن - غوريون ورئيس
وزراء بورماء اونو(' .)١
ونتيجة لتنامي خبرات قسم الصيانة؛ تمكّن «بيديك» من عقد اتفاقيات صيانة واصلاح مع
الكثير من الشركات الغربية؛ مثل «رولز رويس» و «تريوميكا» و «هسبانو سويزا» و«برات أند وتني»
و«جنرال الكتريك»7١'). وفي السنوات اللاحقة؛ اتسع نطاق عمل «بيديك»: فشمل تعديل وتطوير بعض
الطائرات؛ مثل تعديل طائرات «فوغا ماجيستير» وطائرات «بوينغ 27١1 التي حوّلت الى طائرة ارضاع
جوي.
قسم الهندسة: ويعمل فيه ما يزيد على ١5٠١ مهندس وفني. ويتولى هذا القتسم مهمات وضع
تصاميم الطائرات المنوي انتاجهاء وادخال تعديلات على الطائرات الموضوعة في الخدمة. وخلال تولي
موشي أرنس رئاسة القسم,ء في اواسط الستينات: تم وضع تصاميم الطائرة «عرفا» والنموذج المعدل
من الطائرة «ويست وند». كما تولى قسم الهندسة وضع تصاميم طائرة رجال الأعمال «استرا»»
وتصاميم طائرة «كفير», ثمّ تحولء بعد الانتهاء من إنتاجهاء الى وضع تصاميم الطائرة «ارييه» سلف
«لافي» . واعتباراً من اوائل الثمانينات: انهمك القسم في تصميم «دلافي».
َع شُوُون فلسطيزية العدد :١1548 أيلول ( سيتميبر) 1145 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 198
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10636 (4 views)