شؤون فلسطينية : عدد 198 (ص 51)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 198 (ص 51)
- المحتوى
-
محمد شهير الهيسة سس
بعض الاختلافات» حيث القسم الامامي أكثر تنظيماً. والقسم الخلفي أضخم وأقصرء ومقدم الطائرة
أطول. ظهرت الطائرة «كفير» الى العلن» للمرة الاولىء في شهر نيسان (ابريل) .١191 ويعد سنة من
هذا التاريخ» أعلن سلاح الجو عن وجود طراز جديد سمّي «كفيرسي "» يختلف عن النموذج الأول
بوجود سطح (0328:0 ) اضافي فوق الجناح مباشرة يزيد في قدرة الطائرة على المناورة. كما يسمح
لها بالاقلاع من مسافات أقصر. ويوجد نموذج محدث من الطائرة «كفير» أعطي الاسم «كفير سي /اض»
يمتاز بازدياد حمولته, ومدى طيرانه. واستخدامه لاجهزة ملاحية أفضل وجهاز تسديد أحدث من
انتاج شركة «ايب اوب» الاسرائيلية» ومن المرجح وجود أكثر من ٠٠١ طائرة من طراز «كفير» لدى
سلاح الجو الاسرائيلي!""). وقد اصطدمت محاولات بيع الطائرة «كفير» بالمعارضة الاميركية نظراً الى
احتواء الطائرة على محرّك اميركي. لكن المصادر الاسرائيلية تزعم أنها تمكّنت من بيع الطائرة
للاكوادور وهندوراس والصين الشعبية: وأنها قامت بتأجير عدد منها لسلاح الجو الاميركي.
لاقي ؛ نقطة التحؤّل: يمثل مشروع «لافي» إحدى الحالات النموذجية لعمل الصناعات الجوية,
وفيه تتجلى» بوضوح.» أساليب الصناعات في الحفاظ على استمراريتهاء من التفكير في مشروع يملا
«فراغ» مهتدسى بي القسم الهندسى الذين فرغوا من تطوير «كفير» » الى حل مشكلة اليطالة قي صفوف
عمال ومهندسي قسم انتاج الطائرات, الى استخدام «اللوبي» لاقناع وزارة الدفاع بصرف الموارد
المالية اللازمة» والتي تزادء مرحلياً مع تقدم المشروعء ثم استخدام الضجيج الاعلامي المعهود عن
القفزة التكنولوجية التي يحققها المشروعء وقدرته على الاحتفاظ ب «العقول» داخل اسرائيل» والأميال
الاضافية التي سيضيفها الى «الذراع الطويلة» للجيش الاسرائيلي. كل ذلك لايصال المشروع الى
النقطة التي تستخدم عندها الصناعات الجوية حجّتها بأن المشروع قد وصل «الى نقطة اللاعودة».
وبذلك يتحول المشروع من هدف الى وسيلة تومن الأعمال لعدة سنوات مقبلة لمصانع الصناعات
الجوية. ش
كانت الصناعات الجوية الاسرائيلية قبل «لافي» تعيش أزمة «بين طائرتين» التقليدية التي تمربها
في الفترة الفاضلة بين نهاية مشروع تطوير وبداية آخر. وكانت الازمة عميقة هذه المرة. وبالاضافة الى
أفراد قسم الهندسة:, الذين اصيحوا يلا عمل: لم تكن مييعات <عرفا» و«ويست ويند» ولا الناتج
المتكدس من هاتين الطائرتين تبرر استمرار الانتاج. وهكذا كان لا بد من ايقاف خطوط الانتاج؛ ولى
جَرْئياً . وفي هذا السياق: افادت الضناعات الجوية الاسرائيلية بأن معظم عمال فرع انتاج الطائرات
في الضناعة الجوية سيذهبون في عطلة اجبارية لمدة ثلاثة اسابيع» اعتباراً من :15171//9/١7 وان
خطوط الانتاج الخاصة بطائرة «عرفا» و«ويست ويند» وقطع غيارهما ستغلق خلال هذه المدة(؟") ٠ وكان
آل شويمر تخلى عن منصب المدير العام لغبريئيل غيدورء الذي أشار الى انه؛ منذ تسلّم مهامه؛ «تمٌ
اتخاذ الاجراءات لتقليص الطاقة البشرية. وتم تسريح ٠٠١ عاملء منهم ٠٠ تَخْلُوا عن العمل
برغبتهم. كما اتخذت اجراءات لنقل أربعة آلاف عامل من مكان الى آخر وفقاً للحاجة». لكن هذا الحل
لم يكن من النوع الذي تفضله الصناعات الجوية. ونقل عن خبراء اسرائيليين قولهم انه «لا مستقبل
للصناعة الجوية في اسرائيل, إذا لم يتم العمل لتطوير طائرات جديدة وانتاجهاء وسيؤدي الأمر الى
حل جناح الصناعة الجوية»!؛"). وهكذا كان الحل؛ مرة اخرىء تطوير وانتاج طائرة جديدة.
كان التصوّر الأولي لطائرة «لافي» (عرفت في البداية باسم ارييه): هى مقاتلة خفيفة منخفضة
التكاليف تستخدم تقنية بسيطة. في تموز ( يوليو ) 15177 وافق وزير الدفاع الاسرائيلي آنذاك: عيزر
وايزمانء على ان تقوم الصناعات الجوية الاسرائيلية بتوظيف ٠٠١ مهندس لدراسة تصاميم
لك لشْوُون فلسطيزية العدد ,١54 أيلول ( سبتمير) 19495 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 198
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)