شؤون فلسطينية : عدد 198 (ص 100)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 198 (ص 100)
- المحتوى
-
ل النفوذ الصهيوني في الولايات المتحدة .
المواقف كانت تتكيفء الى حِنّ بعيدء مع الموقف الرسمى الاميركي: وان الأوساط الاميركية الحاكمة
هي التي كانت تتحكم في صنع التأييد اليهودي للصهيونية» وليس العكس.
ففي العام 5 .١51 لم يكن عدد اليهود الصهيونيين يزيد في الولايات المتحدة:. على ١١ ألفاً من
أصل ثلاثة ملايين يهودي . وعندما أعلن الرئيس ويلسون عن تأنيده لوعد بلفور, وتولي احد كبار
موظفي ادارته, اليهودي لويس برانديسء رئّاسة الحركة الصهيونية الاميركية: ارتفع عدد الصهيونيين
في الولايات المتحدة, العام ١5114 الى القاًء أي الى عشرة أضعاف ما كانوا عليه قيل الحرب(١)
ثمة واقعة أخرى ذات دلالة بعددة: نكي أتعقاد مو 00 الصهيوني المشهور, العام
مثل هذه المطالبء الا بعد ان دخلت الولايات المتحدة الحربء ويعد ان انتقد مسؤولون في الادارة
الاميركية الكتاب الابيض:ء وأكدوا ضرورة فتح أبواب فلسطين لهجرة اليهود(")
وقد سيق لموشي شاريت (رئيس وزراء اسرائيل الاسيق) ان أوضح هذه النقطة بالذات» يصورة
لاتدع مجالاً للبس» حيث قال: «لا يمكن ان يساعد يهودب الولايات المتحدة اسرائيل في حالة قيام نزاع
بينها ويين الولايات المتحدة. ومعنى هذاء ان مشاركة يهود الولايات المتحدة الفعّالة في بقاء دولتنا
متوقفة على اندماج السياسة الخارجية لاسرائيل في السياسة العالمية لواشنطن...(8).
ان انتشار هذا الوهم الشائّع حول النفون الصهيوني في الولايات المتحدة مردّهء الى حدّ بعيد,
حجم وظطبيعة العلاقة, القوية والخاصة: بين الولايات المتحدة واشرائيل» التي جغلت الكثيرين
يتصورونء خطاأء انها وليدة» ونتيجة: النفوذ الصهيوني القوي داخل الولايات المتحدة. ان ارتباط
الولايات المتحدة باسرائيل: على حدٌّ تعبير اسسحق رابين نفسه؛ يفوق ويتجاوز وزن الطوائف اليهودية
الاميركية ونفوذها(").
7 0 ساقمت أجهزة اعلام صهيونية» وأميركية» عن قصد.ء في نشر هذا الوهم. لآن ذلك يخدم
ض كلتا. الجهتين. فهوء. من جهة: يظهر اسرائيل بمظهر القوة المسيطرة: عبر الطوائف اليهودية
الركة ؛ على أعظم قوة في العالم» ممًا يعطيها مظهر القوة التي لا تقهرء وهىء من جهة أخرىء يظهر
الادارة الاميركية, تجاه الأنظمة العربية المعتذلة والصديقة؛ بمظهر الادارة المغلوب على أمرهاء والتي
تود ان تقف مواقف عادلة من الضراع العربي - الصهيوني ؛ ولكنها لا تملك شيئاً ازاء هذا الاخطبوط
الصهيوني المهيمن عليها.
ولا نريدء هناء ان نتعرض بالتفصيل للعلاقات الخاصة الاميركية الاسرائيلية. فمثل هذا
الموضوع خارج عن نطاق بحثنا هنا. ولكننا نريد ان نوضح فقط حقيقة لا تحتاج الى كثيرمن البراهين,
وهني ان علاقة اسرائيل بالولايات. المتحدة هي علاقة التابع بالمتبوع: وان اسرائيل مدينة للولايات
المتحدة بكل شيء: بالحماية الدولية؛ وبالدعم الاقتصادي الهائل» وباستمران التفوّق العسكريء بل
ويوجودها ذاته.
والوضع الخاص الذي تمثّله اسرائيل بالنسبة الى الولايات: المتحدة لا علاقة له, من قريب أو
بعيدء بالطوائف اليهودية الاميركية. ان مركز القوة. الخاص: والمتميّن الاسرائيل نابع من خقيقة ما تمثله
بالنشية الى مصالح الغرب في المنظقة: ومن.دؤر «الخارس» الذي تمثله للحفاظ على هذه المضالح. وقد
أدرك كثنابن صضهيوننون حقيقة: هذا . الدون. فاقصحوا عن طبيعته. لقند جاء هذا الوصف
العذن 21548 ]يلول ( سبتمين ). 1145 لشؤون,فلفطيزية 515 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 198
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6866 (5 views)