شؤون فلسطينية : عدد 198 (ص 109)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 198 (ص 109)
- المحتوى
-
د. نييل حيدري
من اجل موقع قدم بين الدول؛ يفرض عليها قانون الالتزام ان تقايض حصولها على الاعتراف الدولي بها بالالتزام
يما تعارفت عليه هذه الدول» » وضمن موازين القوى الراهنة. ٠ وشي » بالتالي» ٠ تجني من مكتسيات وحقائق 5 قوتها
الذاتية والموضوعية في الدفاع عن مواطنيها (ص .)١77
وبغض النظر عن النيّات والخلفيات التي انطلق منها الكاتب» فان منظمة التحرير وجدت نفسهاء بالفعل,
ازاء واقع جديد تماماً حنّم عليها اتخاذ القرارات لمواجهته. وبالطبع؛ لم يكن امام المنظمة سوى «الواقع»
واستنفاد ممكناته بكل ما يحتويه هذا الاسلوب من عناصر وممكنات الواقع الفلسطينيء فبد أت تتحرك بين تطوير
العناصر الاولية لشكل الوجود السياسي الذي عيّرت عنه الانتفاضة؛ وبين حصاد نتائج عقدين: على الاقل» من
النضال السياسي والعسكريء وفكرة اعلان الدولة الفلسطينية المستقلة احدى ادواته.
الاعلان: بحد ذاته. استعرضه الكاتب في فصول اربعة كثيفة:, لا تخلو, طبعاً. من بعض الاخطاء والمبالفات,
وزاد عليه اقتراح استراتيجية؛ على وجه التخصيص. لتعميقه. والسؤال هو: كيف وصل سيغال الى هذه
الاستراتيجية؟
المحطة الاولى من اسرائيل؛ حيث ولد المثال الحالي للدولة الفلسطينية. ففي اعقاب قرار الامم المتحدة
الخاص بتقسيم فلسطين العام 15417.؛ اعلن الاسرائيليون عن قيام دولة اسرائيل. وبالطبع» فانهم اصدروا ذلك
الاعلان مخالفين, في الواقع» الحاح وزارة الخارجية الاميركية عليهم بالتروّي؛ كما لم يحصلوا على موافقة العرب
والفلسطينيين المسبقة» ولم يتفاوضوا مع الفلسطينيين: وبادرواء من جانب واحدء الى اعلان «دولتهم», وامُنواء
بصورة تدريجية, الاعتراف الدوليء والانضمام الى هيئة الامم المتحدة. والسيطرة الفعّالة على الارض
الفلسطينية.
محطة سيغال الثانية م.ت.ف. ذكُرنا سيغال؛ في عرضه التقليدي جداً» بتطوّر مواقف المنظمة؛ منذ انيثاقها
وحتى قبيل انعقاد الدورة التاسعة عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني العام 154. في هذا الاطار. شدّد سيغال
على الفترة الاخيرة التي بدأت تتبلور فيها مواقف المنظمة نحو نشد ان الحل الواقعي, فاستعرض ما قاله ياسر
عرفات في احدى دورات الامم المتحدة, التي عقدت في السابع من ايلول ( سبتمبر ) 114177: من اصرارم.ت.ف.
على عقد مؤتمر دولي تحت اشراف الامم المتحدة؛ انطلاقاً من القرارات التي اصدرتها الهيئة الدولية والخاصة
بالقضية الفلسطينية: بما فيها قرارا مجلس الامن الدولي ؟ 4" و17/8. وكشف النقاب عن اقدام منظمة التحرير,
قبل ذلك بثمانية عشر شهراً على الابلاغ الى وزارة الخارجية الاميركية ان المنظمة راغبة في التفاوض على اساس
القرارين المذكورين: من دون أن تطلب من الولايات المتحدة أي التزام حول حق تقرير المصير, كما درجت العادة,
في السايقء على المطالية به.
واقتطف, كذلكء, من مقالة لبسام ابى شريفء نشرت في "١> حزيران ( يونيى ) 11/4: في صحيفة «النيويورك
تايمن» الاميركية» حيث اكد فيها ان الفلسطينيين يريدون السلام والامن الثابتين لأنفسهم, وللاسرائيليين ايضاً:
لأنه لا يمكن لأحد ان يبنى مستقبله الخاص على انقاض الآخر. واضاف: «اننا لا نرى ان هناك امكانية لحل
أي خلاف من دون مفاوضات مباشرة مع الاطراف المعنية بهذا الخلاف». واعتبر ان اية تسوية تفرض من قبل
قوة خارجية؛ هي تسوية غير مقبولة من الطرفين. ورأى ان الوقائع تؤكدء بما لا يترك مجالً للشك؛ ان م.ت.ف.
هي ممثل الشعب الفلسطيني. واذا ما نظر الى هذا الامر على انه تعبير عن الارادة الفلسطينية الحرة» ينبغي,
بالتالي» منح الفلسطينيين امكانية التعبير عن ارادتهم الحرّة. وشدّد على ان م.ت .ف. تقبل بالقرارين 57 ؟ و/7؟؛
لكن ما يمنعها من البوح بذلك» بصورة غير مشروطة؛ ليس مضمون القرارين؛ بل ما لم يرد فيهماء لأنهما لم يشيرا
الى الحقوق الوطنية للشعب الفلسطينيء بما فيها حقه في تقرير المصيرء والتعبيره بحرية» عن آرائه (ص 4١ -
5).
هنا سأل سيغالء ضمناً. عمًا اذا كانت م.ت.ف. قادرة على دفع ثمن سياسي مقابل رهانها على قيام دولة
فلسطينية مستقلة, وعمّا اذا كانت القيادة الفلسطينية مستعدة: وقادرة, على مثل هذا التحول النوعى في
م١1١ شوُونُ فلسطيزية العدد 158١.؛ أيلول ( سبتمير ) ١145 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 198
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6868 (5 views)