شؤون فلسطينية : عدد 198 (ص 123)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 198 (ص 123)
- المحتوى
-
لم ينتج عنها تغير جوهري سريع.
في هذا الاطارء رأى بعض المراقبين المتابعين ان
الادارة الاميركية تريد من م.ت.ف. اعطاء الضوء
الاخضر لفلسطينيي الداخل من اجل بدء عملية
التفاوض مع الاسرائيليين على الانتخابات بلا أية
شروط مسيقة: ولا أية ضمانات. وياعتقاد الادارة:
ان الاهمّ, الآن» هو التقدم بهذه الخطوة؛ كمرحلة
أولىء تتبعها خطوات أخرى تؤّدي الى التسوية
الشاملة (دون بيرتزء انترناشونال هيرالد تريبيون,
)2
وحسب قول مصدر مقرّبٍ من وزارة الخارجية
الاميركية» «ان المفاوضات لا تعني انه ليس بامكان
احد الاطراف ترك الطاولة»؛ لكنه اعترف بأن قطع
المفاوضات سيترتب عليه ثمن سياسي أغلى من
الجلوس الى طاولة المفاوضات. وأشار هذا المصدر
الى «الدرس» الذى تعلّمته الادارة خلال الفترة
القليلة الماضية حول كيفية التعامل مع الاطراف
المعنيّة بالنزاع في المنطقة؛ وقال ان ما تحاول الادارة
القيام به هى اقامة أسلوب له قاعدة موسّعة: «ورغم
ان الاقتراحات الاسرائيلية المتعلقة بالانتخابات هي
الاطار الذي تبنّته الادارة الاميركية» فان الاسلوب
الذي اعتمدته لا يرضي أي طرف كلياً: وهو يدفع
الجميع الى المخاطرة» حسب قول المصدر؛ فواشنطن
تتوقع من الاطراف المعنيّة بالنزاع «المفغامرة»
(الحوادث. لندن-١19549/8/1,.ص .)١5١
واذا كان الامر كذلك؛ فانه ليس من المفاجىء
لأحد ان يحذّر مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية
«من عدم التطلع الى انفراجات سريعة لحل الازمة...
فهذه هى طبيعة الشرق الاوسطء؛ لكنه أضاف: «اننا
نشطون للفاية؛ ونحاول ان ندفع الاطراف الى
التحرك بسرعة على أساس خطة الانتخابات,
خصوصاً بعدما أعادت الحكومة الاسرائيلية
تأكيدها . واننا ندرك ان علينا ان نلعب دوراً نشيطاً
ونؤْمّن دعم ذلك الدور في الكونغرس... والتجربة
برهنتء بما فيه الكفاية؛ على وحدة المشاعر عندما
يتعلق الامر بالشرق الاوسطء. واستطربد المسؤول
قوله: «ان كل طرف يحاول اظهار الامور وكأنه في
موقع قيادة العربة. منظمة التحرير واسرائيل على
السواء. فمن هو الذي يجلس في ذلك الموقع؟ لست
متاأكداً ان أي طرف يتمتع, فعلاء يذلك؛
ناح. حسم
فدعونا نخرج من معادلة: من المسيطر على الامور,
وندخل في حوار» (المصدر نفسه) .
وبينما اعتبر المسؤول سماح م.ت.ف.
لفلسطينيين من الداخل بالاجتماع مع رئيس
الوزراء الاسرائيلي» اسحق شامير, «موقفاً متقدماً»,
فانه انتقد اصرار المنظمة على تطمينات حول نتيجة
ما سيؤّدي اليه الحوار. مؤكداً «اننا لن نجير
الاسرائيليين على شيء... فالاسرائيليون اعادوا تأكيد
مبادرتهم» وهذا كل ما هو متوقع منهم الآن... ويجب
التركيز على بحث مساألة الانتخابات: ليس في
الصحف, وانما بين الفلسطينيين والاسرائيليين...
فليس أمام م.ت.ف. الآ خطة الانتخابات» (المصدر
نفسه).
واذا كان هذا الكلام ليس بالجديدء فان
السؤال الذي يطرح نفسه.ء بقوة, ما الذي نتج عن
الحوار الاميركى الفلسطينى في جولته الرابعة؟
ولاذا كانت هناك حدّة واضحة في لغة وتصريحات
الجانبين بعد تلك الجولة؟ ومن يتحمّل مسؤولية بقاء
الحوار يراوح مكانه؟
لا يؤتى بجديد حين يقال أن نتيجة الجولة
الرابعة للحوار لم تكن مفاجئة للعديد من المراقبين»
خصوصاً وانهم رأوا فيهاء اصل ٠ ومنذ بداية
المطالب الاميركية؛ «حوار طرشان» وكسباً للوقت:
وتخفيفاً للضغط العال مي الذي تزايد مؤخراً على
اسرائيل. ومضى المراقبون أنفسهم الى التأكيد ان
الولايات المتحدة هدفت من جلسة الحوار الاخيرة
تحقيق امرين: اولهماء ان تقبل م.ت.ف. بعرض
شامير للانتخابات من دون شروط مسبقة ويصيغته
التي لم يجر عليها أي تعديل؛ وثانيهماء طلب
ايضاحات عن البيان السياسي الذي أاصدره مؤتمر
«فتح»؛ وأشار الى «الكفاح المسلّح» على انه احدى
الوسائل المشروعة للنضال (انترناشونال هيرالد
تريبيون. .)1545/8/١١
غير ان الولايات المتحدة فشلت في محاولاتها
وضغطها على المنظمة للقبول بخطة الانتخايات:
بصيغتها الحالية. وحاول السفير الاميركي» في
تونس» روبرت بيلّتروه صوغ خيبة الأمل الاميركية
من الرفض الفلسطينى بلفة ديلوماسية هادئة,
عندما قال: «ان الاجتماع الذي عقد هو الجلسة
١1495 أيلول ( سبتمير) ١154 شْوُونُ فلسطيزية العدد 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 198
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)