شؤون فلسطينية : عدد 198 (ص 127)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 198 (ص 127)
- المحتوى
-
المقاومة الفلسطينية . عسكريا
تصاعد الاتجاه السائد» منذ بداية الصيف»,
نحو زيادة حدّة العنف وتعميقه خلال المواجهة
اليومية بين قوات الاحتلال الاسرائيلية والانتفاضة
الشعبية الفلسطينية؛ وانعكس ذلك بارتفاع عدد
الاصابات الفلسطينية واشتداد الاساليب
الاسرائيلية» من جهة»: وبتصاعد الحرب الفلسطينية
المضادة على العملاء وبروز عمليات «القوات
الضارية»: من جهة أخرى. والواضح. ان الاراضي
المحتلة تمنّ بمرحلة انتقالية تشهد التنافس بين
الاساليب والاساليب المضادة للطرفينء اللذين
يبحثان عن موقع التفوق الميداني ويسعيان الى
فرض الارادة للامساك بالميادرة التكتيكية:.
والاستراتيجية. ويتضح. أيضاًء في هذا الاطار. ان
سلطات الاحتلال بدأت» مؤخراً. بادخال اجراءات
وتعديلات جديدة: تمهيداً للانتقال الى استراتيجية
جديدة للتعامل مع الانتفاضة.
تورّعت الاجراءات الاسرائيلية:؛ في الآونة
الاخيرة: بين أنوا ع عدة؛ لكل منها أغراضه وأهدافه.
فهنالك الاجراءات التي غرضها اعادة بناء هيكلية
السيطرة؛ بحيث يسنح للسلطات التحكم بالمواطنين
الفلسطينيين كلياً بالوسائل غير العسكرية المباشر:
وهناك التدابير الداعمة» التي تساعد على تحقيق
السيطرة الشاملة: من خلال توجيه .الضربات ضد
قطاعات محددة من الناشطين الوطنيين؛ وهناك»
اخيراً. المزيد من الاساليب التكتيكية القمعية التي
تهدف الى نقل المعركة وانتزااع المبادرة ميدانياً.
في المجال الاول. تسعى سلطات الاحتلال الى
قيق السيطرة الكليّة. من خلال فرض نظام
بطاقات الهوية الممغنطة على سكان قطاع غزة؛ وهي
بطاقات بلاستيكية تحمل الصورة الشخصية
وشريطاً مغناطيسياً يحمل معلومات أساسية عن
المواطن المعنى. مما يمكن ادخاله الى جهاز
كومييوتر ميداني صغير عند الحواجز ونقاط
التفتيش . وتظهر البطاقة أية تفاصيل أمنية حول
حاملهاء وما اذا كان دفع كل ما يترتب عليه من
ضرائب ورسوم وغرامات. كما يمكن ربط الاجهزة
الصغيرة بحاسبات كومبيوتر رئيسة في تل - أبيب,
للتاكد من معلومات اضافية. وقد ياشرت السلطات
اصدار هذه البطاقات الى العمّال من أهل غزة:
المتوهجهين الى العمل اليومي في اسرائيل والذين بلغ
عددهم حوالى ألفاً خلال تموز ( يوليق ) . الااانه
تم استثناء مواطني الضفة الفلسطينية من هذا
' التدبيره نظراً الى صعوية تطبيقه هناك بسيب كثرة
الطرق التى تصعب مراقبتهاء مقارنة بامكانية عزل
قطاع غزة بكامله بواسطة غلق منفذء أى منفذين
رئيسين.
والواضح أن نظام البطاقات سيتيح للسلطات
تحقيق السيطرة الفورية على المواطنين المعنيّينء ممّا
يتيح؛ بدوره, تشديد القبضة الأمنية وتهديد الناس
معيشياً علاوة على ارغامهم .على دقع الاموال
للاحتلال. ويتضافر ذلك» طبعاً: مع نظام اصدار
البطاقات الخضراء للناشطين السياسيين
الفلسطينيين, مما يمنعهم من التحرّك الى داخل
حدوب اسرائيل العام »> وقد أكد منسق
الاراضي المحتلة. شموئيل غورين:» انه سيتم تطبيق
نظام البطاقات ابتداء من منتصف آب (اغسطس)
في القطاع (الحياة, لندن, .)١1185/1/51/ وفي
مقابل هذه السياسة:. ردّت «القوات الضارية»
بمصادرة البطاقات من المواطنين فور صدورهاء
ودعوة القيادة الموحّدة المواطنين الى مقاطعة العمل في
أسرائيل بعد يدء السياسة فعلياً مما دفع السلطات
الى التراجع جزرئياًء عبر السماح للنساء والاطفال
والمسئّين بالانتقال الى اسرائيل دون حمل البطاقات
(ميدل ايست انترناشونال, /1/51١ 1145).
امّا الاجراءات الداعمة؛ فتمذلت, خير تمثيل»
بقرارات عدة للجهات الاسرائيلية المختصة. فمن
ك١ شْوُون قلسطزية العدد ١54 أيلول ( سبتمبر) ١145 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 198
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)