شؤون فلسطينية : عدد 198 (ص 137)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 198 (ص 137)
- المحتوى
-
وكانت المناقشات في جلسة «المركن» اتّسمت
بطايبع الهجوم الحا على الليكود وزعيمه رئيس
الحكومة؛ شامير. واستهل الحملة سكرتير العمل,
ميخا حريشء, الذي قال أن حزيه يشارك في حكومة
«يرأسها شخص لا يوق به اطلاقاً؛ ولكن نتائج
الانتخابات خلقت وضعاً لا يوقر أي خيار آخر».
وأكد زعيم حزب العمل ان مشاكل حزبه مع
الليكود لا تنحصرء فقطهء في الموضوع السياسي
ومسألة القيود التي فرضها الثلاثي شارون ليفي
- موداعيء متهماً اياهم بالسعي الى انهاء المبادرة
السياسية؛ من خلال فرضهم هذه القيود على شامير.
وتابع بيريس مؤكد أ انه «فقط يعد ان تقرّر ان مبادرة
السلام ستبقى كما هي دون زيادة أى تغيير,
اصبحنا قادرين على مواصلة اختبار عملية
السلام». وأضاف: «في اللحظة التي أعلنت الولايات
المتحدة الاميركية استعدادها لمواصلة الوساطة
بيننا وبين الفلسطينيين: اصبح لحزب العمل,
حسب رأيي» مبرر للبقاء. وهذا ليس لكوننا نصغي
للولايات المتحدة؛ ولكن لأنه لا يوجد بديل من
الولايات المتحدة في الوساطة بين الفلسطينيين
وبيننا» (المصدر نفسه) . ويساهم رابين؛ يدوره» في
الهجوم على الليكود. معتيراً أن مقرراته والقيود التي
تضمنتها قد ألحقت ضررا أشديداً بالممادرة
السياسية. حيث انها زعزعت ثقة سكان المناطق
المحتلة . وقال: «ان دولة يهودية ديمقراطية لا تنسجم
ابداً مع أرض - اسرائيل الكاملة» (هآرتس,
2)))746.
اعتبر المراقبون قرار مركز العمل بمثابة صيغة
توفيقية ما بين اقتراحات «الحمائم» (مشاركة
الفلسطينيين في القدس في الانتخابات, والسماح
بمراقبة دولية على سير الانتخابات, والسماح بأن
تجرى هذه الانتخابات على أساس برامج سياسية)
واقتراحات الصقور (عدم الموافقة على تقسيم مدينة
القدسء وعدم الموافقة على اقامة دولة فلسطينية
مستقلة في المناطق المحتلة) (الاتحاد, حيفاء
4 را ولكن هذه الصيغة التوفيقية.,
والتراجع عن صخب التهديد بالانسحاب من
الحكومة. لم ينقذ العمل من الانتقادات من داخل
الحزب» وخارجه. فقد هاجم عضو الكنيست
المعراخيء شلومو هيلل؛ قرارات مركز الحزب,
وخاصة تلك المتعلقة باعطاء الحق للمواطنين العرب
في القدس الشرقية بالمشاركة في عملية الانتخايات
المقتترحة. وقال هيلل: «لقد انتقدنا مركز الليكود
الذي وضع القيود حول خطة الانتخابات. والآن
أتينا نحن لنضع القيود الاضافية». امّا بالنسبة الى
قرار الانتخايات, فقال: «على الرغم من القول فيه ان
سكان القدس الشرقية لا يمارسون عملية التصويت
في القدس ذاتهاء الا انه من المحتمل ان ينشأً وضع
بحيث تأتي كل قيادة الفلسطينيين وتسكن في
القدسء ولكنها تمارس حق التصويت في مكان آخر.
ان هذا أمر قاس؛ ولكن الانكى من ذلك هو ان
أعضاء حزبي اتخذوا القرارات بسطحية: ولم
يتداولوا في الامور بعمق؛ ولم تكن حاجة الى
الاجتماع الاخير الذي لم يمنح حزبي شرفاً ولا
كرامة» (عل همشمار. .)1945/8/1١١
من جهته. لم يتأخر زعيم الليكود رئيس
الوزراء؛ شامير. في الردٌ على هجوم العمل عليه.
وعقب», متحدثاً في الجلسة الاسبوعية لوزراء
الليكود؛ على قرارات مركز العمل بخصوص المبادرة
السياسية لحكومته؛ فقال ان هذه القرارات تعتبر
انحرافاً عن قرارات الحكومة؛ وعن الخطة السلمية
التي اقرّتها. واعتبر شامير ان حزب العمل أضاف
الى «مبادرة السلام» بنوداً لم. تكن فيهاء مثل منح
الفلسطينيين في القدس حق المشاركة في الانتخابات,
واعطاء حق المشاركة في المفاوضات لفلسطينيين من
خارج اسرائيل» وكذلك اقرار مبدأ مبادلة «الارض
مقابل السلام». وختم شامير كلامه مشيراً الى
قرارات مؤتمر «فتح» الخامسء في تونس» فقال: «ان
بينتها وبين قرارات حزب العمل جامعاً
مشتركاً. هو انها غير قابلة للتنفيذ» (يديعوت
احرونوت: .)1145/4/٠١
وشارك دافيد ليفي في الهجوم؛ أيضاً على
قرارات مركز العملء قائلاً انها تعني ان العمل
خضع. مسبقاً. للطلبات الفلسطينية؛ ولم يبق ما
يستحق التفاوض بشأنه معهم (المصدر نفسه) .
وكان لا بدّ من رنّ مناسب على أقوال شامير,
فتبرّع به رئيس كتلة المعراخ في الكنيستء حاييم
رامون,ء الذي انتقدء بشدة؛ تصريح شامير الذي
يساوي ما بين قرارات مؤتمر «فتح» وقرارات
مركز العملء وقال: «ان موقف شامير يدل على
١949 ) أيلول ( سبتمير ١58 اشْوُونُ فلسطيزية العدد ١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 198
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6868 (5 views)