شؤون فلسطينية : عدد 199 (ص 8)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 199 (ص 8)
- المحتوى
-
لل قورة "19 وانتفاضة /1941:..
التسلّح الصهيوني عموماًء والتي هددت بالانقضاض على البلاد بالقوة/*").
أمّا على السناحة الغربية» فقد قدّر الفلسطينيون ان النضال الوطني في الاقطار العربية المحيطة,
وبخاصة في سوريا والعراق: قد أوصل هذه الأقطار الى غقد معاهدات مع القوى الاستعمارية على
طريق الاستقلال؛ كما قدّروا ان السلطات البريطانية ماضية في انجاز «الوطن القومي اليهودي» دون
أية التفاتة تعطيهم الأمل في امكانية الاستقلال؛ كما حدث مع الاقطار المجاورة: 00
وعلى الساحة الدولية: راقب الفلسطينيون تصاعد الأزمة بين القوى. الآوروبية. وبخاصة بين
المانيا وايطاليا من جهة: وبريطانيا وفرنسا من جهة أخرىء مما فتح المجال» في نظرهم, لامكان
استغلال هذه الازمة وحالة الاستقطاب القائمة في تحقيق التطلعات الفلسطينية, اعتماداً على سعي
كل من المعسكرين الى استمالة العرب(' "). وممًا يجدر ذكره؛ في هذا الموضع. انه بعد اندلاع الثورة,
العام 27 حاول الصهيونيون الايحاء بأن الثورة من صنع دولتي المحور ايطاليا والمانيا وانهما
قد آمدّتا الثوار بالمال والسلاح» وان الثورة قد اندلعت بعد توقيع المعاهدة المصرية - البريطانية: في
العام ١117 تحديداً. والواقع: ان الحقائق التاريخية تدحض هذه المزاعم تماماً. فثورة العام ١9177
كانت مسبوقة بأحداث ثورية منذ بداية الانتداب في ملع العشرينات» وقد أشرنا الى بعضها في موضع
سابق. فضلاًٌ عن ان دول المخور قد ساعدت على زيادة الهجرة اليهودية» وتحالفت مع الحركة
الضهيونية في هذا الجانت: ويمكن الاشارة الى الاتفاقية المغروفة باتفاقية ال : هاعفراه» بين النازي
والحركة الصهيونية في العام 577١ء والتي تم بموجبها تحويل عدد كبير من يهود المانيا وؤوسط أوروباء
بمساعدة نازية؛ الى فلسطين!١"'). آمّا القول بتأثر الثورة الفلسبطينية» في ذلك الحينء بعقد المعاهدة
المصرية - البريطانية» فيدخل في باب المغالطات التاريخية: لأن الثورة بدأت في نيسان (ابريل) 211377
بينما تم عقد المعاهدة المذكورة في آب (اغسطس) من ذلك العامء أي بعد بداية الاضراب.الكبير والثورة
ف فلسطين بأربعة شهور كاملة. وبالطبعء لا ينتقص من قيمة النضال الفلسطيني أن يتأثر بتجربة
النضال في البلاد العربية ويؤثر فيهاء غير ان ترتيب الوقائع أمر لا ينبغي اهماله. .
ومهما يكن من أمرء فقد جاء في تقرير «لجنة بيل»: وهي اللجنة التي حققت في أستباب الثورة
ومطالبها (تموز يوليى »)١577/ ان الثورة جاءت بفعل رغبة العرب في نيل استقلالهم؛ وكرههم لانشاء
«الوطن القومي اليهودي»» وانتشار الروح القومية العربية خارج فلسطينء وازدياد الهجرة اليهودية
منذ العام ,١197* وعدم ثقة العرب بسلوك الحكومة البريطانية» وفزع العرب من شراء الأراضي من
قبل اليهوب؛ وعدم وضوح المقاصد النهائية التي ترمي اليها الدولة المنتدية9 ').ومن الواضح ان تقرير
«لجنة بيل» قد وضع يده على الاسباب الحقيقية للثورة» الى حدّ كبير.
من الناحية الأخرى: جاءت الانتفاضة في وقت ركزت فيه سلطات الاحتلال الاسرائيلي جهدها من
الناحية الاجتماعية الثقافية على محو هوية الانسان الفلسطيني: حتى بلغت حد السعي الى تزييف
مكوّنات هذه الهويّة: بدءاً من تاريخ والجغرافيا وأنتهاء بأنواع المأكولات وا ملبوسات وأشكالها. أكثن
من ذلك هو ادعاء الاسرائيليين لأنفسهم تراث الفلسطينيينء وعملهم على تفتيت تفتيت الاطار القيمي, » ونشر
روح الفساد الخلقيء والاستهتار بالمثل الدينية والعائلية بين أوساط الشباب7؟؟) . وفي حقل التعليم,
كانت الجهود الاسرائيلية بلغت ذروة عالية في.ما يتعلق بانتهاك حرمة المؤسسات التعليمية والثقافية:
والتعدي على الاساتذة والطلابء وتحوير المناهج الدراسية والتأثير في. محتوياتها!؟").
الى جانب هذا وذاك. انقضّت سلطات الاحتلال: على المؤسسات الصحافية والنقائية يجمكم
الغدن +١55 تشرين الأول ( اكتوين): 1185 لثوُون فلسطيزية 37 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 199
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22436 (3 views)