شؤون فلسطينية : عدد 199 (ص 10)

غرض

عنوان

شؤون فلسطينية : عدد 199 (ص 10)

المحتوى

لل فوزة 1975 وانتفاضة /191/1...
عبارة النضال الفلسطيني الممتد معناها الأساسيء وتمنح المصداقية للقول ان حركة التحرّر
الفلسطيني هي الأطول عمراً بين حركات التحرر كافة في هذا القرن.
القوى المشاركة
اذا لزمنا جانب التعميم, أمكننا القول ان مختلف شرائح الشعب الفلسطيني انحازت الى الثورة
العام ‎.١57‏ وإلى الانتفاضة العام ‎,١4/1/‏ فشاركت فيها. غير انه عند التطرّق الى التفاصيل» ينبغي
الاشارة الى ان المشاركة الجماهيرية العامة. دون استثناء لأية طبقة أى فئة أى شريحة اجتماعية أو
عمرية, هي أبرز مظاهر الانتفاضة: بينما لم يكن الأمر على هذا النحو من المشاركة ابّان ثورة العام
فممًا ميّز تلك الثورة اتساع حجم مشاركة الفلاحين وطبقة العمال الناهضة؛ مع استثناءات
لا يستهان بها في ما يتعلق بقطاع الموظفين وابناء المدن» وبخاصة كبارٍ الملاك وكبار التجار وأصحاب
الوجاهة الاجتماعية التقليدية. وقد أظهرت دراسة تناولت 587 قائّداً ممّن تولّوا مختلف المناصب
القيادية في الثورة انتماء 15 بالمئكة منهم الى الفلاحينء وثلاثة بالمئة الى فلاحين استقروا في المدن:
واثنين بالمئة الى سكان المدن» وثمانية بالمئة الى البدىء والباقين الى الاقطار العريية المجاورة لفلسطين
بنسبة آثنين وعشرين بالمئة(""). ويعتبر البعض ان الاضراب الكبير, في المرحلة الاولى من الثورة» بين
نيسان (ابريل) وتشرين الاول ( اكتوبر ) 1177., لم يتوقفء وانما تعرّض للاجهاض بفعل عدم
اشتراك قطاعات هامة من الشعب فيه. ومن هذه القطاعات الموظفون الحكوميون ورجال البلديات.
فالموظفون اكتفوا بتقديم مذكرة شديدة اللهجة الى سلطة الانتداب بعد مرور اكثر من شهرين على
بداية الاضرابء في حين كان اشتراكهم الفعلي ضرورياً لاحداث ارتباك خطير في أجهزة الحكومة كلها؛
ما البلديات» فقد عقد رؤّساوّها اجتماعاً ليقرّروا ما يفعلونه؛ ونتيجة لتدخل سلطات الانتداب» أضرب
نصف روؤساء البلديات ويقي النصف الآخر مداوماً في عمله(” ').
من جهة أخرىء لم تحيّذ اللجنة العربية العليا (القيادة الفلسطينية) انضمام الموظفين الى
الاضراب ومقاطعة السلطات(١').‏ وفي السياق ذاتهء لاحظت القيادة العسكرية للثورة ان بعض
الموسرين آثرواء في. عمومهم, ؛ السلامة وأحجموا عن الاسهام معهم في أداء ضريبة الدم(؟).
ونتيجة المشاركة الجادة والمميزة للفلاحين في الثورة. حاولت سنلطات الانتداب اثارة الفلاحين على
سكان المدن (الأفندية) كوسيلة لضرب الثورة» وألقيت المنشورات على القرى التي تزيّن للفلاحين
مقاطعة الثوار. وكان مما تضمنته المنشورات ان الثورة قضت على مصالحهم: وان الاغنياء هم الذين
يطليون _ الى الفلاحين د تقديم تضحيات: في حين انهم ينعمون بحياة المدن ولا يعرضون ارواحهم
للخطر(”"). ومع هذه الاحجامات من قبل بعض القطاعات الجماهيرية. فقد شاركت قطاعات أخرى
الى جانب. الفلاحين بادوار هامة. ومن ذلك مشاركة بعض رجال الشرطة الفلسطينيين» ويخاصة من
صغار: الرتب» وتعاونهم مع الثوارء حتى ان د بعضهم التحق بصفوف. الثوار. وكان طلاب .المدارس»
كعادتهم» أصحاب اليد الطولى في اعمال التظاهر والاضراب وذك رن مجمد عزة دروزة؛ في.شهادته عن
الثورة ودور الاطفال فيهاء ان «مراهقين التحقوا بصفوف الثوان وآبلوا بلاء حسناء ومنهم من كان
جريئاً جرأة عجيبة غير متناسبة مع سنه. .. كانت لهم» ولاطفال أصغر سناء نوادر طريفة في هذا
الباب»(4"). ويستحضر هذا القول صورة مشرقة لماضي آباء أطفال الحجارة في الانتفاضة المعاصرة.
لقد كانت ظاهرة انعدام المشاركة الجماهيرية العامة أحد المآخذ التي يمكن ملاحظتها عند متابعة
تجرية الثورة الكبرى العام ‎:١17‏ ومن هذا المنطلق: ينبغي ان نقوم .ايجابياً المشاركة الشاملة .
العذن 155+ تشرين الأول ( اكتوين ) 155 لثؤون فلسطيزية 95

هو جزء من

شؤون فلسطينية : عدد 199

تاريخ

أكتوبر ١٩٨٩

المنشئ

منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث

مجموعات العناصر

Generated Pages Set

Periodicals دوريّات