شؤون فلسطينية : عدد 199 (ص 32)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 199 (ص 32)
- المحتوى
-
سل المجلس الاستشاري الفلسطيني...
ويبدى ان مسالة الموظفين العرب في الدوائر الحكومية كانت من بين المسائل التي حظيت باهتمام
المندوبين العرب في المجلس. فقد أثارهاء في الجلسة الاولىء كل من د. حبيب سالم وسليمان بك
ناضيف وميشيل بيروتي» الذين اشاروا الى كفاءة الموظف العربي الفلسطيني وقدرته على التعامل
بسهولة مع السكان» مؤكدين ان نسبة كبيرة من كبا موظلفي العهد العثماني تلقوا دروسهم في جامعة
استنبولء. او الجامعات الفرنسية:» الامر الذي يفسّرء الى حد كبير. عدم اقبال رؤساء الدوائر
البريطانيين على توظيفهم. وطالبوا بتعيين مساعدين من الفلسطينيين العرب للمسؤولين البريطانيين.
شؤون التعليم والمد ارس
احتلت. القضايا التعليمية جانباً هاماً من مناقشات المجلس الاستشاريء وشهدت جلساته
مطالبات متكررة؛ من جانب الاعضاء العرب» لزيادة المخصصات ليزانية التعليم» وفتح المزيد من
المدارس الابتدائية في القرىء والثانوية في المدن الكبيرة, وتأكيد. أهمية التعليم المهني» والزراعي:
بشكل خاص. وكان اغضاء المجلس الاستشاري استمعواء في الجلسة الاولى» لتقرير قدمة مدير دامّرة
التعليم, 31 اجي. . ليغ» لخّص فيه اوضاع التعليم بصورة عامّة وسياسة دائّرته للمرحلة المقبلة. جاء
في التقرير!'') ان عدد المدارس في فلسطينء في ذلك الحين, كان ١71 مدررسة؛ تستمد تمويلهاء بالكامل:
من ميزانية الدولة, بالاضافة الى 07 مدرسة خاصة تنال دعماً حكومياً بقيمة ثلاثين جنيهاً مصرياً في
السنة, حيث كان الجنيه. المصري عملة رسمية في ذلك الوقت. أمّا التعليم العالي» فقد انحصر بوجود
كلّيتين لتدريب المعلمين في القدسء واحدة للذكور والثانية للاناث. ولم يخف التقريز قلقه ازاء التحفظ
الشديد, في الارياف خاصة:. من تعليم الفتيات. أمّا المشكلة الرئيسة التي واجهها جهاز التعليم في
فلسطين آنذاك؛ فكانت تتمثل بضآلة الامؤال المخصصة للتعليم في:الميزانية» وضخامة اعداد الاولاد
في سن الدراسة» الذين لا يجدون اماكن لهم في المدارس. فقد تبين ان المدارس القائمة آنذاك كانت
تستوعب حوالى تسعة آلاف تلميذ فقط: بالاضافة الى حوالى آلف تلميذ في المدارسس الخاصة. ويالتالي
يبقى حوالى 35-5٠ آلف تلميذ خارج مقاعد الدراسة؛ وهذا يعنى ان هناك خاجة الى حوالى ٠٠٠١
مدرشنة جديدة: بكلفة اجمالية مقدارها حوالى 1١1/ آلف جنيه مطنري: بالاضافة الى المصاريف
والنفقات الجارية: وتكاليف اعداد وتدريب المعلمين المطلوبين لهذه المدارس. وآثار التقرير مشكلة
التعليم الشانوي في فلسطين: الذي كان على ما يبدو غائباً تماماً في القزى والارياف: في حين ان
المداريس الثانوية الموجودة في المدن الكبرئ لم تكن واحدة منها تدرّس بالعربية. فالحكومية منها كانت
تدرّس باللغة التركية؛ تمشياً مع قوانين الدولة العثمانية؛ في حين ان المدارس الخاصة كانت تابعة
للارساليات المختلفة؛ وبالتالي» فهي تدرّس باحدى اللغات الاجنبية» الانجليزية او الفرنسية اى
الايطالية او الروسية: الى جانب المدارس اليهودية التي استخدمت العبرية. وأثان التقرير» ايضاًء
جانياً بالغ الاهمية في مسألة التعليم الحكوميء وهي مطالبة المدارس الخاصة بمساعدات حكومية,
وضرورة موافقتهاء في المقابل: على الاشراف الرسمي على مناهجها وسياستها التعليمية. وقد ظلّت تلك
المسألة نقطة خلاف مستحكم بين زعامة الييشوف اليهودي والحركة الصهيونية: من جهة: وسلطات
الانتداب» من جهة أخرى. ذلك ان .الزعماء اليهود كانوا يرفضونء باصرار: أي اشرافء او رقابة
رسمية» على مدارسهمء ويطالبون؛ في المقابل» بنصيب من: المساعدات الحكومية مقابل الضرائب التي
كانت ؛ تدفع للبلديات. وفي. الوقت.عينهء. استخده زعماء الييشوف .عامل اللغة والتدريس بالعيزية ليكون
مبرراً لفصل التعليم اليهودي عن جهاز التعليم العام في فلسطين.
العدد195١, تشرين الأول (.اكتوين) ١55: التُوُون فلسسيزية 3 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 199
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22430 (3 views)