شؤون فلسطينية : عدد 199 (ص 54)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 199 (ص 54)
- المحتوى
-
ل الحزب الشيوعي الاسرائدلي والحركة الصهيونية
اليهود الى اشرائيل قِ تلك الفترةء بالمقارنة مع موجات الهجرة قُ السنوات: الاولى من قيام اسرائدل.
وفي جميع انحاء العالم, فضّل مغظم اليهودء خصوصاً يهود الديمقراطيات الرأسمالية؛ ان يواصلوا
العيش في مواطنهم بدلا من الهجرة الى اسرائيل. وأدى تقلّص الهجرة واستمرار وجود «الشتات»
اليهود ي الى نشوب نقاشات وخلافات بين الصهيونيين والمناهضين لهم, على حد سواء
عالج المؤتمر العام. الرابع عشر للحزب هذه المسألة» وطور نظريته بصدد «زوال الصهيونية».
اعتقد. الحزب بأن جذور هذه «الأزمة» تضرب في التناقض بين الايديولوجية الصهيونية والسياسة
الصهيونية؛ من جهة» وحقيقة حياة جماهير اليهود ومصالحهم الحيوية» من جهة. أخرى. واعتبر ان
هذا التناقض مصدر «الأزمة النظرية والسياسية والتنظيمية الخطيرة التي انتابت الصهيونية في
سنيّها الاخيرة»(١1). وأعطى الحزب هذه «الازمة» زوال الصهيونية بعداً عالمياً. ان اعتقد بن زوال
الصهيونية وغيابها لم يكونا الا احدى علامات اضمحلال الامبريالية من جهة؛ وتنامي قوى السلام
والديمقراطية والاشتراكية, من جهة أخرى!!١). ش
تمثلت «الأزمة العميقة» للصهيونية - وفق نظرة الحزب في تكذيب» ودحض» أسس الصهيونية
وميادكها . فالقاعدة الاساسية للحظرية الصهيونية 5 تعتمد على «نفي المنفى». :و«جمع الشتات» فق «أرضن
- اسرائيل». ولكن, عندما أقيمت اسرائيل: وأصبحت أبوابها مفتوحة للهجرة» لم تتدفق. الجماهير
اليهودية الى اسرائيل؛ ولا تنوي ان تفعل ذلك. وأضاف الحزب .انه فيما عدا بضع مئات الآلوف الذين
هاجروا الى اسرائيل بعد اقامتهاء نتيجة للكارثة النازية: وفيما عدا اليهوب الذين هاجروا الى اسرائيل
من الدول العزبية نتيجة لحرب العام »١155/. «لم يهاجر الى اسرائيل, ٠باختياره الحر الا أفراد»(0).
وأكد الحزب ان ملايين اليهود لم ترفض النظرية الصهيونية بخصوص «نفي المنفى» فحستب»
بل فعل ذلك الصهيونيون أنفسهم» » خصوصاً زعماء الوكالة اليهودية في اميركا وأورويا وجنوب افريقياء
لأنهم بدأوا. يتنكرون للأسس. الرئيسة للصهيونية .:فقد توقفوا: عن استخدام مصطلح «الشتات»
واستبدلوه ب «تفوتسوت» (الجاليات) وكفوا عن الالحاح على الهجرة!'١). واضافة الى ذلك, فان
الطوائف .اليهودية:لم تنىو تصفية: نفسها من طريق مغادرة بلدانهاء ولم تهتم يتحذيرات دافيد بن:-
غوريون بشآن «الحكل النهائي», لآنها كانت تعي جيداً التغييرات الحقيقية التي حداثت لضالح تلك
القوى التي تقاتل ضد جميع أشكال التمييز القوميء أو العرقي» أى الديني(؛ 0
وأكد: الحزب أن اليهود كانوا يعرفون » » أيضاً: ان وجودهم خارج: اسرائيل لا يهدّد أمنهم» وان
الشعب اليهودي في اسرائيل لم يكن يتمتع بالآمن» نتيجة للسياسة. الصهيونية:الموالية للامبريالية,
التي من أجلها.دعا زعماء الصهيونية الهو الى الهجرة الى.اسرائيل(07):
وتوصّل الحزب - مقتبساً عن بعض الصهيونيينٍ من أمثال ناحوم غولدمان ومارتن بوي - الى
الاستنتاج ان زعماء الصهيونية اضطروا الى التخلي, عن مبدأ «نفي المنفى»»: وميد حل المسسألة
اليهودية من طريق قيام الدولة اليهودية . واعتبر ذلك «دليل واضحاً .على افلاس الصهيونية», من جهة,
و«ضواب. التيارات التقدمية :المناهضة للصهيونية» بين الشعب اليهوبدي» التي قاتلت.من اجل
استمرار الوجوب الايجابي لليهود في بلدانهم: والتي آمنت بأن مصيرها يمكن ضمانه:من طريق انتصان
قوى السلام والديمقراطية والاشتراكية. من جهة أخرى27. 0 7 ١
: وفي الوقت الذي آمن :الحزب بأن الصهيونية آخذة في التلاشي, .عدن عن رغبته في في اقامة جبهة بينه
وبين «الاحزاب العمالية الصهيونية», لأن المجتمع الاسرائيلي لم يكن منقسماً الى ضهيونيين:
العذد تشرين الأول 0 اكتويز) 11 شُوُون قا 00 عم - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 199
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)