شؤون فلسطينية : عدد 199 (ص 96)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 199 (ص 96)
- المحتوى
-
حب رؤية الى مكونات الصراع العربي الاسرائيلي
للعائلة» وللطائفة الدينية أي تعهد للوحدة الوطنية... [و] بغية حماية انفسهم؛ ومن أجل السيادة [على] الساحة
الوطنية المضطرية: أسست الجماعات الدينية والسياسية ميليشيا مستقلة؛ وأبدت الأحزاب استعدادهاء
تكراراًء لدعوة القوى الاجنبية الى التوسط لمصلحتها... [و] كان معظم الزعماء الاجانب عمليين وغير متحيزين في
خطواتهم السياسية؛ وقد سعوا مخلصين للتوفيق بين الظروف المتغيرة في لبنان» وكانواء دائماًء ينظرون لنوع من
الكسب اثر مشاركتهم هذهء وغالباً على حساب اللبنانيين» (ص .)1١١-5٠١ ْ
بالنسبة الى علاقة سوريا بلبنان» اعتقد الكاتب ب «ان معظم اللبنانيين» في الوقت الذي يفضلون
الاستقلالية» رغبوا تاريخياً في علاقات وطيدة مع سورياء الى جانب مطلب الكثير من المسلمين ويعض المسيحيين
ان يكون البلدان متحدين» (ص .)٠١١
وبعد تزايد تأثير الوجود الفلسطيني في لبنان» وتعقيد ات ظروف الحرب الاهلية التي اندلعت في العام
0,: ودخول الجيش السوري لبنان» توصّلت اسرائيل» بدورها »الى ايجاد «حلفاء لها ضمن القوات المسيحية
المارونية في الجنوب» وكانت قد زودت القوات المسيحية في لينان بالعتاد ويالتدريب. كانت الكراهية للفلسطينيين
هي ما قرْب بينهما بادىء الأمر. لاحقاً: أضيف الى هذا الأمر رغبة كل منهما [في] ان يرى السوريين يطردون
خارج البلاد» وان يرى الموارنة يلعبون دوراً سياسياً يتسم بسيطرة أشد من السابق. الى ذلك, كان الاسرائيليون
يريدون تحالفاً سياسياً أو: ثق مع حكومة لبنانية موالية لهم» (ص ؛ .)٠١ وعلى ذلكء: رأى ان من أهداف الفزق
للبنان» العام 5/85١.ء دازالة التهديد للحدودب الشمالية لاسرائيل؛ وأجبار السوريين على الخروج من لبنان؛ واقامة
حكم لبناني موال لاسرائيل بما يكفي لتوقيع اتفاق سلام دائم؛ وتدمير قوات الفلسطينيين العسكرية ؛ وأسر ياسر
عرفات: زعيم م.ت.ف . وابعاد أي أثرل م.ت.ف. خارج لبنان» وصرف الانتباه, ريماء عن الضفة الغربية وقطاع
غزة والمشكلة الفلسطينية عموماً» (ص 1 .)٠
وبعد عرض لتطورات الحرب على أرض لبنان بين الأطراف المتصارعة في منطقة الشرق الأوسطء استنتج
كارتر «ان جبروت اسرائيل العسكري لا يزال شيئاً غير موضع نقاش . لكن الاستخد ام الفعال لهذه القوة الجبارة
في صياغة الأحداث في الشرق الأوسط تبين انه لا يعتمد عليه» (ص ١١١)؛ و «معنى ذلك ان الغزوات السابقة
لم تود الا الى الشيء القليل» أو لم توّد الى شيء على الاطلاق. والجواب [عن]... هذا المأزق 0 المشكلة
الفلسطينية من خلال تحقيق تقدم في الضفة الغربية: مما يودي الى تسكين المقاومة الفلسطينية لاسرائيل» (ص
.)١١1١-1٠
ومان! يريد اللبنانيون؟ أجاب الكاتب :. «يريد. اللبنانيون سيادة لا جد ال. فيها على جميع تراب أرضهم:
والأمان والاستقرار والعدل المبني على الاجماع الداخليء وكذلك الازدهار... ؤيرون ان من الواجب توحيد بلدهم
قبل ان تحترم سبياذته.. وانه كلما كانت .سوريا واسرائيل آمنتين: كلما. كان لبنان بدوره آمناً .. بالطبع. يريد
اللينانيون انسحاب كلتا الدولتين عن أرضهم.ء لكن ثمة فرق: فالاحتلال الاسرائيي ينظر اليه كجزء من:النزاع
الشامل بين العرب واليهودء بينما يعتبر الوجود السوري مسالة عربية صرفء يجب حلها بعد ان تجبر القوات
الاخرى على الخروج من البلد...» (ص .)١١١ وكتب كارتر ان العالم تعلم بعض الدروس «ممًا جرى في لبنان.
والأحداث المستقبلية قد تصاغ في ضوء ما حدث في هذا البلد. فضعف العالم العربي وتشرذمه قد ثبت بوضوج
عندما دخلت اسرائيل الى بيروت دون مقاومة نسبياً . وفقاً لذلك ٠ فان الحاجة الى عودة مصر للحظيرة العربية واقعة
اعترف بها الزعماء العرب الذين كانوا أكثر تضرراً في أعقاب خطوة الساداتٍ باتجاه السلام مع .اسرائيل»
(الصفحة ان
وفي ضوء فشل الغزى الاسرائيلي للبنان في تحقيق أهدافة: وفي ضوء خروج القوة العسكرية ل م.ت.ف. من
لبنان» استنتج الكاتب ان لبنان الم يعد على مركز الحلبة» وهذا لا يري الكثيرين. والاهتمام العالمي يركز الآن» ٠
على بقعة أخرى, هي بدورها في الشرق الأوسط على الأرجح. هذا وان معظم الممثلين سيحتفظون بأدوارهم في
نفس الماساة: لكن ما يجب معرفته: هو ما اذا كان هذا الفصل التالي سيؤدي الى الاستقرار: او الى مزيد من
العدد 155+ تشرين الأول (:اكتويز ) 1545 لتُوُون فلسطيزية 46 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 199
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22436 (3 views)