شؤون فلسطينية : عدد 199 (ص 105)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 199 (ص 105)
المحتوى
والعمليات التي طاولت معهد الحكمة في الخليل,
ومخيمٍ بلاطة؛ وشكلت,. جميعها.ء ظرفاً موضوعياً
ناضجاً لتفيّر الانتفاضة.
بقي العامل الذاتي: التنظيم. كان التنظيم
(«فتح») مهياً ومستعداً للمرحلة الجديدة. فكان
لديه برنامجه لكيفية تطوير الانتفاضة التي لم تكن
حدثاً جديداً . فقد سبقتها انتفاضات في قطاع غزة
وبلاطة والخليل ورام الله وغيرها؛ لكنها كانت
انتفاضات محدودبة ولأمد قصير. وقد أجريت دراسة
دقيقة لكيفية تطوير الانتفاضة. وكيفية الزج
بقطاعات الشعب الفلسطيني كافة فيها. يبيقى
موضوع الحدث الذي يمثل الشرارة التي ألهبت
الوضع. كان هناك رأي بأن تبدأ انتفاضة جديدة:
أى حدث جديد. مع ذكرى انطلاقة الثورة
الفلسطينية في ‎.١5١88/١/١‏ وتم الاتفاق على
تصعيد الاحداث في الفترة السابقة لهذا التاريخ. الا
أن ما حدث في جباليا وبلاطة والاعتداء على الطلاب
في الخليل (احداث معهد الحكمة) ألهبت الاوضاع
في المناطق المحتلة قييل حلول ذكرى الانطلاقة
المخطط لها يأسابيع معدودة. فسارعت القيادة الى
دراسة الحدث؛ وعملت على تطويرهء بما في ذلك تطوير
البرنامج الذي أعدّته بحيث يستوعب التطورات
الجارية. كان الاستعداد تامأ لبرمجة العمل
لاستقيال ذكرى 'الانطلاقة وتصعيد النضال؛ ؛ وهذا
يعني ان الشعب وتنظيماته كان مهيا لالتقاط
الحدث: والسبير به الى أمام . وجاء حادث جياليا
' (مقتل حاتم السيسي ‎١7‏ عاماً) ليكون الشرارة
التي انتظرناهاء وقد جاءت مبكرة قليلاٌ
قيل العام 7 كانت شمّة يؤر تنظيمية. وقد
اعتمدت «فتح». بالتحديد:ء على نمط الخلايا
الانتشارية المورّعة التي تمارس دوراً عسكرياً. : ومع
نضج الظروفء ته تم التوجه نحو البناء التنظيمي
وتأطير الجماهير فيا بع أجري التركيز على اطار
هام جداً: هو اطار الشبيبة للعمل الاجتماعي. . وبعد
العام ‎:.١548‏ لعب الاطار هذأ دوراً هاماً في تغلغله
بين الجماهير وتأطيرها وتدريبها وتوعيتها.
اخطائنا
عطا ابو كرش: لمعرفة تأثير كل فترة على ما يليها
من فترات ينبغي الالمام بالحقبة التاريخية التي
كان لهزيمة ‎١١1117‏ دور كبير محبط في نفس
الشغب الفلسطينيء الذي شعر بالياس من الفشل
العربي في انقاذن قضيته. هذا الاحساس دفعناء
داخل الارض المحتلة؛ الى الانتماء الى فصائل
المقاومة الفلسطينية التي تواجدت على الساحة,
وشجّعنا على العمل ضد اسرائيل بكثافة كبيرة جداً.
كان عملناء ‎٠‏ في بعضه. عفوياً. نتيجة احساس بالظلم
والاحتلال الذي يجب مقاومته حتى من قبل غير
المنتمين من الناس. بعد فترة وجيزة على الاحتلال:
اتضحت الامور لنا؛ لكن الهبّة الجماهيرية: التى
شهدناها في هذه المرحلة؛ بدأت تخبى نتيجة غياب
الخبرة النضالية التى توؤهلنا لمقاومة الاحتلال.
فالاحتلال عنيد, متمكن, واثق من نفسه؛ هزم
جيوش ثلاث أو أريسع, دول عربية خلال أيام
معدودة. وهو شاعر بكونه جندياً لا يقهر. اما نحن:
فينبغي ان نقاومه مقاومة بدائية: لعدم توفر خيرات
نضالية كافية لتأهيلنا للنضال. لهذا كانت هبّاتنا
قوية جداً وعاطفيةء وكانت: رئماء تلقائية ة احياناً؛
لكننا نريد ان نقاوم. نتيجة لذلك كله أجريت
اعتقالات كثيرة جداء ووقعت ضريات وانتكاسات في
عملنا. مارسناء خلال عملنا النضاليء اخطاء نعترف
بهاء وسبق ان اعترفنا بها من قبل, عندما قوّمنا
مرحلة نهاية الستينات ومنتضف السبعينات : كان
لنا تقوم وادراك لاخطائنا. كان بعضها عفرياً
ووقعت اختلافات بين فصائل الثورة.
لا نريد تحميل فصيل معين مسؤولية الاخطاء
هذه. نحن نتحمّلها جميعاً. كثورة. وبعد تقويم
الاخطاءء اصبح عملنا منصيًّاً على مقاومة الاحتلال.
منذ منتصف السيعينات حتى بداية
الثمانيناتء انتاب العمل نوع من الركود. على الرغم
من وجود المقاومة, واستمرار العمل والعمليات التي
تبرهن حدوثها الزيادة في عدد المعتقلين في السجون,
الذين لم يأتوا من فراغ. فقد جاءوا نتيجة
لانتمائهم. كنا ننظر الى المقاومة في الخارج على انها
المنقذ لشعينا وتملك قوة كييرة؛ اما نحن, فمساعدون
لها. كان العامل الاساسء بالنسبة اليناء يكمن في
قوتنا العسكرية خارج الوطن المحتل. وكان
الاحساس هذا ينتاب اخواننا في الخارج. كان هذا
تقديراً خاطئاً: لأنناء في الايض المحتلة, ‎٠‏ نقوم بدقة
١95/45 ‏شيُون فلسطيزية العدد 199.: تشرين الأول ( اكتوبر)‎ ١
تاريخ
أكتوبر ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 4355 (5 views)