شؤون فلسطينية : عدد 199 (ص 109)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 199 (ص 109)
- المحتوى
-
للتنسيق. :الآ ان «حماس». حتى اليوم» ما زالت تخّل
بالاتفاق بين فترة وأخرى. انها تسعى الى التميزء
باستمرارء يمواقف وبأشكال محددة داخل الارض
المحتلة لابراز نفسها كواقع موجود داخل الارض
المحتلة. القوى الوطنية؛ وبالتحديد «فتح», فتحت
حواراً دائماً مع «حماس». منذ البداية وحتى الآن.
وتم الاتفاق على ان تواصل «فتح» الاتصال مع
«حماس» والتنسيق معها حول هذه القضية: 55
كل القوى الوطنية. وكما تحدث الاخ تيسير تم
الاتفاق على أيام الاضراب» حتى لا يكون هناك أي
تضارب في أيام الاضراب وتحدث ارباكات في
الشارع الفلسطيني وفي الصف الفلسطيني. الا
انه» وعلى الرغم من الاتفاق؛ ما زالت «حماس» تخلٌ
به وتصر على التمايز واثبات الذاتء. بشكل مريك.
ومع ذلك ما زالت القوى الوطنية تكثّف اتصالاتها
مع «حماس» حفاظاً على الوحدة الوطنية؛ وحفاظاً
على الصف الفلسطينى الموحّد داخل الارض
المحتلة. لأن هذا يشكل الارضية القوية لمواصلة
الانتفاضة. وتفويت الكثير من مراهنات العدو
الصهيوني على ضرب الانتفاضة وارباكها.
تكافل اجتماعي
محمد سعيد مدوخ: نحن نعلم ان «فتح»,
بالذات؛ بعد العام ,١571/ كذفت جهودها في داخل
الارض المحتلة. أكبر بليل على ذلك هو وجود اجهزة
تنظيمية تعمل داخل الارض المحتلة. أول جهاز
٠ 000 وضرب الثالث في العامين و 000
يشبه عمل الجهاز عمل دولة مصفّرة في داخل
التنظيم. الا ان هذا لم يدم سوى لفترات محدّدة,
حيث يتم اعتقال الشباب وتجهض المحاولة. وقد
سعت م.ت.ف. أو بالاحرى «فتح», الى توسيع هذا
النطاق الى النطاق الجماهيريء وعدم الاكتفاء
بالنطاق التنظيمى فقطء فاتجهت نحو الحركة
الشبيبية. وكانت نتيجة ذلك الانتفاضة.
من خلال الانتفاضة. نعرف انه توجد أنشطة
عديدة؛ من ضمنتها النشاط على الصعيد
الإقتهص ادي كنشاط موحود داخل محجتمعنا
الفلسطيني: حيث نشاً نوع من التكافل بين الفئات
الاجتماعية. في الفترة الاولى من الانتفاضة,
م١١ شُوُون فلسطيزية العدد 231995 3
اعداد: مها يسطامي وريمي المدهون
كانت اسرائيل تفرض حظر تجول لفترات طويلة جداً
لمدة اسبوعين» وشهرء واحياناً أربعين يوماً. بهدف
تجويع السكانء بمن فيهم الاطفال في المخيمات
وكبار السن والعاجزون عن العمل. وفي الحال؛ قام
شعبنا بمبادرات ذاتية من قبل المزارعين والتجار
داخل الارض المحتلة وفي مناطق ال /13514., لتقديم
الممساعدات والمواد التموينية الى اخوانهم داخل
المخيمات. كان التجاوب كاملاً. وكانت مقطورات
كاملة تحمل التموين فتتوقف عند مداخل المخيمات.
هذه الممارسات عكست صورة ايجابية عن نفسية
أهلنا. ففي اثناء فترات الحصارء كان هناك أناس
يهتمون بشؤون المحاصرين ويسألون عنهم. علاوة
على ذلك, » هناك تنظيم يلعب دوراً ايجابياً في عمليات
التموين: وفي الحالات الأخرى. فالتنظيم يهتم
بشؤون الفرد في اثناء قيامه بنشاطاتء وكذلك في
حالة اعتقاله؛ وفي حالة الطرد أو الابعاد؛ التنظيم
يهتم بعائلة المبعد التي تبقى في المناطق المحتلة. هذه
الممارسات أخذت تدعم الروابط التنظيمية بصورة
أكبر من الفترات السابقة. هناك جوانب أخرى
أيضاً. فنحن نعلم بأن مجتمعنا لا يتمتع كله
بمستوى عال من الثروة والغنى. وهناك من كانوا
يعيدين بعض الشيء من أماكن المخيمات, ولا
يملكون شيئًاء وهم معدمون . وقد قام التنظيم بتزويد
هذه الفئات بالمواد التموينية. بغض النظر عن
انتمائها. ٠
اللجان الضارية والعمل المسلّح
نبيل محمد طموس: في أول الأمر. كانت اللجان
الضاربة والعمل المسلّح مبتدئين. لكن الانتفاضة
خرّجت نواة وكوادر تنظيمية على مستوى الحدث:
تتمثل في القيادة الوطنية الموحّدة؛ وهى أعلى سلطة
موجودة داخل الوطن المحتل» ٠ وشي التي تسن
القوانين وتعطي التعليمات للجان المنبثقة عنها.
هناك لجان فرعية يعمل جميعها ضمن اطار القيادة
الموحدة وحسب تعليماتهاء منها اللجان الشعبية
واللجان الضاربة: ولها أقسامهاء ومنها لجان
الحراسة وقوات خاصة ذات مهام صعبة؛ وهناك
لجان المرأة, ولجان التدريس (لجان التعليم)» ولجان
المزارعين, ولجان شعبية أخرى. كانت كلها بدائل
للجان التى أوجدها الكيان الصهيونى في فترة ما قبل
الانتفاضة. ما يهمنى, هناء هو التحدث عن
تشرين الأول ( اكتوبر) 19/45 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 199
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6867 (5 views)