شؤون فلسطينية : عدد 199 (ص 111)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 199 (ص 111)
- المحتوى
-
وهو ليس سرياً أو عسكرياً. حتى في العمل العسكري
تحدث اعتقالات بعد فترة شهرين أو ثلاثة ؛ فما بالك
بالعمل الجماهيري الذي هوء بالضرورة,. مكشوف.
على سبيل المثال» كان هناك بعض من حاولوا فرض
خوّة على اصحاب المحال مدّعين بأنهم يمثلون
القيادة الموحدة, مقابل السماح لهذه المحال
بالاستمرار في العمل بعد الساعة الثانية عشرة ظهراً
(ساعة بدء الاضراب عادة). وحاول آخرون
التخريب على التعليم في المدارس وانتظام سيره,
ودفعوا الطلاب الى الخروج ومغادرة المدارس باسم
القيادة الموحدة أيضاً . ومثل هذه الاعمال يندرج في
اطار وسائل التشويه التي تقوم بها أجهزة المخايرات
الاسرائيلية؛ حيث تزج بالبعض للعمل على خلق
شرخ ما بين القيادة الموخدة وجماهيرها. فكان على
اللجان الضاربة ان تتصدىء بشكل حاسم.ء لهم,
وان تحدّد أماكنهم: فتمٌ طعن بعضهم بالسكاكين,
وتم تكسير أيادي البعض الآخر.
تنفذ تعليمات القيادة الموحّدة ضد جميع
العملاء والمتعاونين. بغض النظر عن انتماءاتهم
العائلية والعشائرية. فلا فرق» على هذا الصعيد, بين
متعاون من هذه العائلة أو تلك. ومثال على ذلكء كان
في قطاع غزة عائلة وجد بين افرادها من هم
منحرفون ومتعاونون» الى أبعد حدّء مع اسرائيل.
وكان لهذه العائلة نفوذ كبير ورهيب في مرحلة ما قبل
الانتفاضة. أمّا في اثنائهاء وفيما كان يلتزم الجميع
أوامر القيادة الموحدة ويغلق محاله؛ كان ابناء هذه
العائلة يعصون الأوامر ويبقون محلهم الكبير
مفتوحاً: وكذلك فعل جيرانهم ممن احتموا بهم. وقد
اتخذت اللجان الضارية قراراً بحرق المحل الكبير
التابع لهذه العائلة, وبه من اليضائّع ما:تقدر قيمته
يمئة الى مئة وخمسين ألف دولارء فتم احراقه
يكاملة. وأرسلت ورقة صخيرة الى صاحية: كتب
عليها عبارة: «ان حاولتم, بأئي شكل من الاشكال,
البحث عن الفاعل؛ فسوف يكلفكم ذلك ثمناً غالياً».
وهكذا حُسم الموضوع. وطالما ان الرأس الكبيرة
ضريتء فقد اختفت الاذناب فوراً .وفي السياق
عينه؛ تعرّض شخص آخر من العائلة ذاتها للطعن
بالسكاكين من قبل القوات الضاربة بسبب تعاونه
مع الاحتلال؛ وما يزال يقبع حتى الآن بين الحياة
والموت. اصبح للقيادة الوطنية الموحدة,
1٠ نشُون فلسطيزية العدد 3155 ت
أعداد: مها يسطامي وريعي المدهون
الآن: السلطة العليا. ولا يجرقٌ احد على التشكيك
بقراراتهاء أى مخالفة تعليماتها. في الفترة السابقة,
الاشخاص من العائلات ذات النفونء والا تعرّض
للترحيل عن المنطقة فوراً هى وجميع افراد عائلته
واقربائه. أمّا الآن: فقد انتهت هذه العشائرية,
وأصبح للقيادة الوطنية الموحّدة كامل السلطة العلياء
والسلطة التشريعية» وسلطة حل المشاكل.
عموماًء في ما يتعلق بتصفية المتعاونين والخوف
من تكرار تجربة العام ,١1575 أونّ ان أؤكدء اول,
ان القيادة الموحّدة تحن على ابناء شعبنا مثلما تحن
الأم على ابنائها. اننا لا نقدم على تصفية عميل, ول ولا
تتخذ القيادة الموحدة قراراً بتصفية عميل» الابعد
ارسال تحذير مرات عدة اليه؛ وبدعوته الى التوية.
ذلك اننا اذا خسرناهء فاننا نخسره من صفوف
شعبنا وليس من صفوف العدو. والاسرائيلي لا يهتم
كثيراً لهؤلاء الاشخاصء الذينء على الرغم من كل
شيء؛ هم من أبناء شعبنا. وحتى عندما نعاقب
واحداً من هؤلاء, فانناء أيضاً. نسعى الى معالجته,
والى محاولة اصلاحه.
تيسير نصرالله: : موضوع العملاء والمتعاونين
دقيق للغاية, وحخسشاس جداء ويثير العديد من
التساؤلات باستمرار. هناك ضوابط ومعايير لعمليات
التصفية. ضوابط تضعها القيادة الموحّدة واللجان
المسؤولة عن هذه الاجراءات» نظراً الى حساسيتها.
فالعدو الاسرائيلي ا هذه ٠ الامقن ويحاول
وأظهرته كأنه اقتتال فلسطيتي, , وكأن الفلسطينيين
دحلوا في حرب أهلية ضد بعضهم اليبعض.». وكأن
هناك, أيضاً. تصفية للمعارضين السياسيين داخل
م اا ءفاء حسب ما أوردته بعضص أجهزة الاعلام,
خصوصاً ' في المرحلة الاخيرة التي شهدت زيادة قٍ
تعمل القيادة الموحدة, بكل جهد. ,على وضع ضوابط
لمركزة القضية ووضعها في يدها ٠ قفصار ضرورياً:
دراسة كل حالة, وتشخيصها. » ومعرفة ة ظروفهاء وهل
أعطيت الفرصة الكافية للتوبة والاصلاح والعودة
الى حضن الشعب والثورة. أم للا ؟ وهذه مسائل
تشرين الأول ( اكتوير) ١5149 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 199
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6866 (5 views)