شؤون فلسطينية : عدد 199 (ص 136)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 199 (ص 136)
المحتوى
ل
على الرغم من الاجراءات والاساليب كافة التي
اتبعتها السلطات الامنية الاسزائيلية في قمع
الانتفاضة واخماد جذوتهاء الا ان تلك السلطات لا
تزال تحضد الفشل المتواضل. وقد ثبت الآن» أكثر
من أي وقت مضىء أن معركة الانتفاضة ضد
الاسرائيليين قد تحوّلت الى صراع على الارادة وطول
النفسء التى اثبت الفلسطينيون قدرة نادرة على
خوضهاء وتحقيق نجاحات متتالية فيها.
لقد استخدم الاسرائيليون» حتى الآن: كل
انواع القمعء واتبعوا كل الأساليب المعروفة,
والمبتكرة واستنفدوا كل امكانية لتحقيق حسم في
معركتهم ضد الانتفاضة. وكان لفشلهم انعكاس
على واقع المجتمع الاسرائيلي ذاته. حيث أصبحت
التصريحات العلنية عن الاعتراف بالفشل حقائق
يومية ملموسة:, مما يعني وصول الاسرائيليين الى
مفترق طرق حاسم.ء قبل اتخاذ الخطوة التالية.
بعض الاسرائيليين وصل به. اليأس من انهاء
الانتفاضة الى درجة المراهنة على الطبيعة» وعلى قيظ
فصل الصيف وحرارة تموز ( يوليى) في القيام
بالمهمة نياية عنهم: فكتب احدهم معيّراً عن ذلك, في
مجرى تحليله لانخفاض وتيرة. الاحداث اليومية في
الاراخي المحتلة. خلال تموز ( يوليو ) الماضي: «ربما
يئس الملثّمون من الكوفية والحجارة في حرارة تموز
( يوليع )» (دان مرغليت, هارتس 1/57/ 1145).
الا ان ذلك الوهم تلاشى سرد »وتبين أن هبوط نشاط
الانتفاضة ما هو الا حالة استعداد وتأهب في دورة
عمل الانتفاضة المتلاحقة, والمتجددة. وقد استوعب
بعضهم هذه الحقيقة فكتب في السياق ذاته: «لقد
كان واضحاً ان الهدوء بعد حرارة تموز ( يوليى.)
وآب (اغسطس)» والذي كان على ما يبدو قابلا
للتصدع في كل لحظة؛ قد تصدع فعللً مع وصول
الخريف» (بابي سيلع.. يديعوت احرونوت,
2)
أسر انيلبات
محاولات فاشلة لاختراق الانتفاضة
تشديد القمع
ومثل سلطات الاحتلال الاخرىء فان السلطات
الاسرائيلية لجأت الى مزيد من اجراءات القمع
والاضطهادء من كل نوعء في محاولة قهر السكان
واخضاعهم لمشيئة الاحتلال واملاءاته.
وقد لاحظت أوساط صحفية ان السلطات
الاسرائيلية ضاعفتء خلال الفترة الماضية,
اجراءاتها القمعية. وخصوصاً عبن استخدام
الطلقات النارية الحية» مما تسبب في ارتفاع كبير في
نسبة الاصابات بين الفلسطينيين. وفي هذا السياق,
ذكر عضو الكنيست الاسرائيلي» يوسي ساريدء انه
قتل في المناطق ا محتلة» في الايام العشرة الأولى من
أيلول ( سبتمبر ) الماضيء نتيجة اطلاق النار من
قوات الجيش الاسرائيليء نحى 01 فلسطينياً على
الاقلء ‎٠‏ متهم أربعة أولاد تراوحت أعمارهم بين ‎١١‏
‏الى ‎١5‏ عاماً (دافا. ‎.)١1985/9/1١١‏ وبناء عليه,
طلب ساريد من وزير الدفاع ومن رئيس الاركان
الاسرائيليين اغادة التدقيق في اجراءات فتح النار في
المناطق المحتلة, بسبب الارتفاع المستمرء الذي لا
سابق له. في ارتفاع عدد. الاصابات بين الاولاد
ولفتت ظاهرة قتل الاولاد جهات اسرائيلية تعنى
بالحقوق الانسانية للطفل. واشارت معطيات نشرها
ممثل شكاوى الأولاد والشباب في المجلس المقدسي
من أجل الطفلء د. مناحيم هوروفيتس,. الى انه قتل»
منذ بداية الانتفاضة, بنيران جنوب الجيش
الاسرائيلي, ‎١١١‏ ولدأ حتى سن ‎١١‏ عاماً. وقد
اندادت المشكلة جدّة في آب (اغسطس) الماضيء
حيث قتل اثنا عشر ولداًء كان منهم ثلاثة تحت سن
‎١‏ عاماً (بديعوت أحرونوت:. 9/1 2))2.
وعلى الرغم من- التفسيرات العديدة التي تعطى
للأسباب الكامنة وراء.قتل الاطفال مثل تعليمات
فتح:النار. وكون الجنوب الاسرائيليون رماة
العدد 195ء تشرين الأول ( اكتوين) ‎١545‏ الشؤون فلعطزية 010
تاريخ
أكتوبر ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22423 (3 views)