شؤون فلسطينية : عدد 199 (ص 159)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 199 (ص 159)
- المحتوى
-
© لان الفكرة هى الآتية: انتهينا من النشاط
الذي قمنا به طوال السنوات التي مضتء ومن
تجاربنا وخبرتناء الى استنتاج انه لا يمكن ان نقفز من
موقف عدم الحركة والسكون والجمود القائم حالياً الى
وضع يترتب عليه التوصل الى حل نهائي للقضية «مرة
واحدة». انما نعتقد يأن المطلوب تحركات عدة: قد
تأخذ صورة الخطواتء وقد تأخذ صورة التغيير في
المواقف. صورة اعلانات. صورة اتخاذ مواقف معينة
على الطبيعة, وغيرها. هل تعتقدين بأنه من المتاح,
حالياً ان توافق اسرائيل على الجلوس مع منظمة
التحرير الفلسطينية للتوصل الى حل نهائي للمشكلة؟
لا. هل هناك معطيات من الجانبين تيسّر ان تجلس
اسرائيل مع المنظمة ليتحدثا عن تسوية شاملة ونهائية
للنزاع؟ لا. فاذا كان هذا غير وارد» واذا كان» ايضاً:
من وجهة نظرناء من غير المقبول استمرار الوضع
الراهن على ما هى عليه: لا بد من تحركات. فاذا كانت
هذه التحركات تأخذ طابع الخطوات المتتالية» فهذا
جيدء وهذا لمصلحتنا. فاليديل ل «الخطوة خطوة» هو
استمرار الوضع الراهن؛ واستمرار الوضع الراهن
ليس في مصلحتنا ؛ ونعتقدء ايضاً بأنه ليس في
مصلحة اسرائيل. بعض الاسرائيليين يعتقد بأنه
للصلحتهم: كما يعتقد بعض العرب الرافضين انه
لمصلحتنا. وفي الواقعء ان استمرار الوضع الراهن
يسيء الينا كشيراً. ويسيء الى الشعب الفلسطيني
ومصالحه. ويسيء الى اهلنا في الارض ال محتلة, في
الضفة الغربية وغزةء ويسيء الى احتمالات السلام,
ويجعل تحقيق السلام اصعب واصعب.
ه المشكلة هي في عدم ترابط الخطوات. الى جانب
الخلاف على تسلسل الخطوات, وانت شخصياً قلت لي في
شهر نيسان (ابريل) الماضيء ان هناك خلافاً بين الموقف
الامسيركي والموقف المصري على التسلسلء, ومرحلية
التفاوض,ء والتذفيذ .
© لا بد ان تضعي في اعتبارك ان الموقف
الاميركي ليس مطابقاً للموقف العربي . يوجد موقف
اسرائيلي: وموقف اميركي ٠ وموقف عربي» اعتقد يأنه
يمكن ان يقال أنه يحصل على تأييد الغالبية العظمى
من الشعب الفلسطيني ومعظم الدول العربية» وان
كان البعض ما زال يشكك في سلامة هذا الموقف
وصحة الفرضيات النظرية والمعطيات التي يقوم عليها.
ان الموقف الاميركي ليسء بالضرورةء مطابقاً لموقفنا.
نحنء: في تحركناء نسعى الى هدفين: الهدف الاول,
وثائق سس
الحصول على تجاوب أكبر من اسرائيل» وان: تقبل
اسرائيل الاطروحات لبداية الحوار. بالنسبة الى
الامييكيين» نحن نسعىء باستمرار ايضاًء الى تطوير
موقفهم. ولا تنسيء اطلاقاًء ان الولايات المتحدة لم تكن
توافق على التحاور مع المنظمة, ولم تكن توافق» من
قبلء على اذ شتراك فلسطينيين من الخارج في
المفاوضات, ولم تكن توافق على اعطاء تعريف وتحديد
دقيقين للموقف الاميركي, بما يجعله مخالفاً للموقف
الاسرائيلي ٠ والآن» أصبح هناك تحرك أميركي محدود:
وريما كان بطيئاً. واحياتاً يناله بعض التراجع. لكن
المطلوب هى الحصول على مواقف اميركية اكثر تعاطفاً
معناء مع اخذ أمرين في الاعتبار:
اولا: ان الولايات المتحدة لن تأخذ موقفاً معادياً
لاسرائيل: بمعنى الكلمة. وثانياً ان الموقف الاميركى,
اذا نظرنا اليه في نقطة اى مرحلة معيّنة» فليس معنى
ذلك انه لن يتغير. يجب ان يكون في حساباتناء دائماً»
القدرة على تعديل هذا الموقف الاميركي وتطويره.
ه ذكرت ان الحوار الفلسطيني الاسرائيلي الذي
تقترحونه سيتم بوجود مراقبين اميركيين وسوفيات. هل
بحثتم في هذا مع وزير الخارجية السوفياتي: ادوارد
شيفاردنادزه, في اثناء لقائكم به في نيويورك ؟
© الاتحاد السوفياتي موافق تماماً على المشاركة
كمراقب. واذا اتفقت الاطراف على مشاركة الدولتين
العظميين» فان الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي
ه وهل توافق الولايات المتحدة على مشاركة الاتحاد
السوفياتي كمراقب لهذا الحوار ؟
© طبعاً. ان الولايات المتحدة لا تستطيع ان
لأن الاتحاد السوفياتى طرف اساسى له دوره في كل
القضايا الاقليمية. ونحن نقول ان الهدف من الحوار
في النهاية» ومن الخطوات التي نتخذها في هذا الشأن,
هى التمهيد لعقد مؤتمر دولي تشترك فيه ليس فقط
الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتى: بل كل الدول
الدائمة العضوية في مجلس الامن.
ه كيف تقومون عرض شيفاردنادزه استضافة لقاء
مباشر بين اسرائيل وال منظمة في موسكو ؟
© تأمل ان يأتى الوقت الذي يمكن فيه تحقيق
هذا الحوار. وقد تكون المعطيات القائمة لا
م١١ شْيُونُ فلسطيزية العدد 115: تشرين الأول ( اكتوبر ) ١9549 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 199
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 5120 (6 views)