شؤون فلسطينية : عدد 150-151 (ص 60)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 150-151 (ص 60)
- المحتوى
-
التصحيحيين .وبين المنظمة الصهيونية العالمية والوكالة اليهودية, وهى ما رفضه الجناح
العمالي: لاقتناعه بأن لا جدوى من مثل هذا الاتفاق» وربما ليست هنالك امكانية للوصول
اليه: نظراً للخلافات العقائدية العميقة بين المعسكرين.
وأدئى هذا الموقف الى تعميق الخلافات بين الأطراف المشاركة في قيادة اتسل الى درجة
دفعت جابوتينسكيء في محاولة لراب الصدع., الى توقيع اتفاق('') مع قائد المنظمة ابراهام
تهوميء في مطلع كانون الاول (ديسمبر) 15177., بهدف حل تلك الخلافات»: أوتجميدها على
الاقل. الا ان هذا الاتفاق كان عديم الجدوىء اذ استمرت الخلافات على حالهاء بل راحت
تتعمق تدريجياً. وخصوصاً في اعقاب فشل المحاولة التي قام بها الياهى غولومبء زعيم
الهاغاناه, في لندن» أواخر سنة 1557ء للوصول الى اتفاق مع جابوتينسكي حول الوحدة.
وقد نجم هذا الفشل عن رفض جابوتينسكي وضع اتباعه تحت امرة الوكالة اليهودية( ').
ونتيجة لذلك, استمرت حملات دافيد بن - غوريؤن على التصحيحيين(! "), ومطالبته بتوحيد
المنظمتين. كما استمرت الضغوط من جهات أخرىء: فأضطرت قيادة اتسل الى اتخاذ قرار
مبدئيء في أواخز كانون الثاني إيناير) 7 يقضي بتوحيد منظمتها مع الهاغاناه. تحت
اشراف المجلس اللي اليهودي("). الذي يضم ممثلين عن التصحيحيين: على عكس الوكالة
اليهودية, وذلك في محاولة لابقاء الباب مفتوحاً امام امكانية انضمامها الى المنظمة الموحدة,
في حال قيامها.
ومع اتخاذ هذا القرار. استؤنفت مفاوضات التوحيد مرة اخرى, ولعب فيها الشركاء
«المدنيون» في قيادة اتسلء ممثلى الصهيونيين العموميين والمزراحي واتحاد المزارعين اليهود ,
دوراً هاماًء اتضح معة ان هؤلاء مصممون على توحيد قواهم مع الهاغاناه, سواء وافق
التصحيحيونٍ على ذلك آم رفضوا("'). كذلك اتضح ان قائد اتسل نفسه؛ تهومي» رجل
الهاغاناه سابقاًء يحن للعودة الى منظمته. فسارع جابوتينسكي الى تذكيره بالاتفاق السابق
فيما بينهما(؟'). مطالباً على الأقل بتطويل المفاوضات حتى يستطيع التوصلء ايضاً؛ الى
اتفاق سياسي مع الوكالة اليهودية؛ ولكن دون جدوىء اذ استمرت المفاوضات لتوحيد
المنظمتين. وفي 57 0 (ابريل) ١1977 وقع كل من غيفن وغولومب وافيغور, عن الهاغاناه,
ونداف وتهوميء عن اتسلء على مذكرة!'') تقضي بدمج المنظمتين وتوحيدهما تحت سلطة
ادازة الوكالة اليهودية والمجلس ال ملي اليهودي؛ اللذين يعينان لجنة مركزية للتنظيم الموحد
تضم 15 عضواً نصفهم من ممثلي العمال والنصف الآخر من ممثلي الاحزاب الأخرى,
وذلك اضافة الى قيادة من 7 اعضاءء يوزعون ايضاً مناصفة بين الطرفين7") . كذلك سمح,
بموجب الاتفاق» للمنظمة ب, أي اتسلء بالاحتفاظ بوحداتها التنظيمية ومخازن اسلحتها
لفترة انتقالية مدتها 9 شهور. تدمج في نهايتها كافة الوحدات في المنظمتين ببعضهما
البعضن"5).
وقبيل توقيع هذا الاتفاقء تفاهم الشركاء في اتسلء ايضاً. على اجراء استفتاء بين
محازبيهم بشأن موقفهم منهء الا ان ذلك لم ينفذ؛ ان انشقت اتسل على نفسها قبيل توقِي
مذكرة الاتفاق ببضعة ايام فانضم مؤيدى «المدنيين» جميعهم: مع اسلحتهم, الى الهاغاناه,
بينما اصّر «المنشقون», رافضى التوحيدء على الاحتفاظ يتنظيمهم السابق مستقلاًء وباسمه
ايضاً: اتسل77). وكان اولك قد اصدروا بياناً الى مؤيديهم طالبوهم فيه بالحفاظ على
8ه - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 150-151
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22435 (3 views)