شؤون فلسطينية : عدد 150-151 (ص 67)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 150-151 (ص 67)
المحتوى
دون جدوىء اذ تجددت هذه الهجمات مرة ثانية مع أواخر ايلول (سيتمبر). فعاد المجلس
الملي الى المطالبة بضرورة الالتزام.ب «الانضباط القومي22""). واستوّنفت العمليات نفسها
مرة اخرى في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر): اثر استئناف النشاط الثوري العربي, فشنت
اتسل هجماتها على العرب في اماكن عدة, مما دفع «المؤسسات» الصهيونية الرسمية الى
الاحتجاج والمطالبة باتخاذ «اجراءات».: رغم ان الهاغاناه. ايضاً. نفذت عملياتها المشابهة
الخاصة بها عندما تعرضت الكيبوتسات. وهي حصونها المنيعة, للهجمات(''): بينما وضعت
السلطات نحو 5 ؟ تصحيحياً في الاعتقال الاداري(؟").
واستمر الوضع على ما هو عليه بين اخذ ورد من هدوء تتبعه هجمات .على العرب» دون
تميين حتى ربيع سنة 1574, عندما القت السلطات في.١؟‏ نيسان (ابريل) القبض على ثلاثة
اعضاء في اتسل هاجمواء بالرصاص وقنبلة (لم تنفجر): باصاً عربياً على طريق روش بينا -
صفدء فحكم عليهم بالاعدام: ونفذ الحكم في احدهم (شولومو بن يوسف) .في 74 حزيران
(يونيو)!*"). وعلى الرغم من ان ثواراً عرباً كانوا قد اعدموا بسبب تهم تقل في شدتها عن تلك
التي نسبت لبن يوسفء فقد رأت اتسل في اعدامه مبرراً لتفجير حقدها على العرب على نطاق
واسع. فيعد اسبوع من تنفيذ حكم الاعدام: ارسل جابوتينسكي الى اتباعه برقية أمرهم فيها
3 على ذلك0"). مذكراً اياهم بأن الدعوة الى «عدم معاقبة الابرياء... هي ثرثرة فارغة
ء. ففي الحرب... كل طرف هو بريء»(""). وجاءت هذه التعليمات لاتسل بمثاية صب
3 على النارء فانطلقت بحماس للبطش بالعربء باشراف دافيد رازيئيل المتزمت الذي كان
قد عين قبل فترة قصيرة قائداً للمنظمة, بصورة اتضح معها كأن قتل العرب «هوقمة الحكمة
والشجاعة العسكرية»(*"). وبأساليب لم تعهدها فلسطين حتى ذلك الوقت. اصبحت بمثابة
سوابق في هذا المضمار. ومع مطلع تموز (يوليو) ‎.١174‏ راحت اتسل تشن هجماتها على
العرب. في القدس وتل ابيب ويافا وحيفاء باساليب مختلفة, مثل رمي القنابل على اماكن
تجمعات العرب أو اطلاق النار على المارة هنا وهناك أو على الباصات العربية؛ ثم صعّدت
اجراءاتها فلجأت الى زرع الالغام في اماكن التجمع العربية. بهدف ايقاع الاصابات باكبر
عدد ممكن من العرب. ففي السادس من ذلك الشهرء انفجر «برميلا حليب».: الواحد منهما
تلى الآخرء مملوءان بالديناميت ومزود ان بساعات توقيت» في السوق العربي في حيفاء فأدى
انفجارهما الى مقتل ‎"١‏ وجرح 07 عربياً . وبعد ذلك بثلاثة أيامء انفجر لغم آخرء كهربائي
هذه المرة, في محطة الباصات في يافاء اسفر انفجاره عن مقتل ” وجرح ‎١5‏ عربيا. وفي
الخامس عشرمن الشهر نفسه, انفجر لغم مماثل في سوق الخضار في المدينة. اسفن عن مقتل
‎7١ .حرجو,١ ١‏ عربيا. وبعد ذلك بعشرة ايام, جاء دور حيفا ثانية: حيّث انفجز في سوقها لغم
آخر ممائل ادى الى مقتل ‎٠5‏ وجرح ‎١‏ عربياً. وهى اكبر عدد من الضحايا يقع في حادثة
واحدة حتى ذلك الوقت(؟"). ولاحظت نشرة اتسل السرية» بارتياح» ان عدد «الاصابات
العربية وصل خلال تموز [يوليو ‎]١571‏ الى ‎١4٠‏ شخصاً, وهويزيد على عدد اصابات اليهود
خلال السنة ونصف السنة من نيسان (ابريل) ‎:.١17‏ وحتى تشرين الاول ‏ تشرين الثاني
(اكتوير - نوفمبر) /2))*:(19151.
وأشارت هذه الموجة من ارهاب اتسل ردود فعل واسعة بين العرب الفلسطينيين»؛ وفي
الغالم العربي ايضاً وكذلك في بريطانياء حيث تعرض وزير المستغمرات ماكدونالد الى
1
تاريخ
سبتمبر ١٩٨٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22436 (3 views)