شؤون فلسطينية : عدد 150-151 (ص 68)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 150-151 (ص 68)
- المحتوى
-
استجواب في مجلس العموم في هذا الشأن(!*). كما كانت لها انعكاساتها لدى الوكالة
اليهودية.. التي رأت في ذلك خروجاً على «الانضباط» ومسا بمصد اقيتها ومكانتهاء مما قد
يؤدي الى نتائج لا تحمد عواقبها بالنسبة لموقف السلطات من اليهود والتعاون معهم,
خصوظ) )عل ان اوضح المندوب السامي, . في اجتماع له مع بن غوريون وشاريت عقد بعد
يوم واحد من انفجار حيفاء ان تلك الاعمال الانتقامية تجعل من الصعب على المكوقة
الاستمرار في تسليح اليهوب(”*): مطالباً الوكالة اليهوبية بالتعاون مع السلطات لكشف
الفاعلين(”*): وخارت الوكالة. اليهودية. ومعها. الهاغاناهء ولجأتا الى اكثر من وسيلة للرب على
هذه الموجة أو.ايقافهاء خصوصاً وان اتسل ثابرت على عملياتها: وان خفت حدتهاء مركزة
جهودها في محاولات عرقلة خطوط المواصلات العربية, وذلك بتلغيمها او اطلاق رصاص
القنصء هنا وهناكء. على المسافرين عليها(؛*). ففي البداية, إأوعزت الهاغاناه الى رجالها في
حيفا بخطف احد عناصر اتسلء التي ردت بالمثل وخطفت رجلا من الهاغاناه: وذلك في حادث
هو الاول من نوعهء انتهى بأن وجد رجل اتسل المخطوف. في نهاية الأمرء طريقه الى ايدي
الشرطة: بينما اطلق سراح رجل الهاغاناه(**). واصبح هذا الحادث بمثابة سابقة في العلاقات
بين المنظمتين» اللتين راحتا تخطفان عناصر بعضهما البعض عندما يشتد: التوتر بينهما. وفي
الثاني من تموز (يوليو)ء اصدرت الهاغاناه تعميماً الى اتباعهاء عرّفت بموجبه سياسة «ضبط
النفس» التي تتبعهاء فحظرت «قتل النساء والاطفال وعابري السبيل العرب الابرياء عامة..
[وكذلك] رمي القنابل الى اماكن تجمع العرب (الاسواقء المساجد) 2 الاعمال 0
بصورة غير قابلة للتأويل»(١*). كذلك,. اوضح التعميم دان الهاغاناه تشن حرباً شعواء على
العصابات [يقصد الثوار العرب]. ومن الواجب التصدي لتلك العصابات وهي في حالة
التأهب ومواجهتها قبل وصولها الى المستوطنات . وعدا عن الدفاع. عن المستوطنات من خلال
المواقع الثابتة. من الضروري مطاردة المهاجمين من خلال السعي الى ابادتهم وسد طرق
هربهم. واذا انسحبت عصابة ما خلال مطاردتها الى قرية عربية, فيسمح للمطاردين بالعمل
داخل القرية»("*) . الا ان التعميم اشار, ايضاًء الى امكانية القيام بعمليات خاصة. مثل
«الرد المتأخر على الهجمات والارهاب»(**). الذي يقتضي اذناً خاصاً.
واضافة الى ذلك, حاولت الوكالة اليهوبدية ممارسة الضغوط على اتسلء على صعيد آخر,
فاوعزت الى المجلس الملي اليهودي للدعوة إلى اجتماع للبحث في تلك الاوضاع, عقد سراً في
منتصف تموز (يوليو) .١1974 وحضره زعماء عن كافة الاحزاب الصهيونية في فلسطين, بمن
في ذلك «ممثل» عن التصحيحيين!**). وكان ابرز المتحدثين في ذلك الاجتماع موشي شاريت,
الذي عاد وشدد. على الفوائد التي جناها اليهوب من وراء سياسة «ضيط النقس»: مؤكداً ان
الالتزام بها دليس مسألة اساسية اخلاقية: بل مسألة جدوىء»(: '). كذلك اوضح شاريت «ان
السلاح [الذي سلمه البريطانيون لليهود] تغلغل بيننا اكثر مما ينبغي», ولن يستطيعوا
انتزاعه منا»(*). اما بن غوريون, الذي شن حملة شعواء على التصحيحيين: فقد اعلن ان
ارهابهم لا يخيف .العرب. بل انه يفيدهمء اذ يوحّد الشارع .العربي في فلسطين مع العالم
الاسلامي خارجهاء وهذاء بالذاتء قد يجلب الدمار لليهود بدفع الحكومة. الى تقديم تنازلات
للعرب(؟"). ولذلك: فان الصهيونيين عندما يلتزمون ب «ضبط النفس» لا يخدمون بريطانياء
بل انفسهه9'"). وانتهى الاجتماع باقتراح لجنة لبحث الموضوع. الا ان مثل تلك اللجنة لم
17 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 150-151
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22435 (3 views)