شؤون فلسطينية : عدد 150-151 (ص 69)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 150-151 (ص 69)
- المحتوى
-
تقم(").
ولم يمر وقت طويل؛ على كل حال حتى اوقفت اتسلء مؤّقتاً. عملياتها ضد العرب. ففي
اوائل آب (اغسطس):159748: حاول البعض العمل على راب الصدع بين المنظمتين بواسطة
تقريب وجهات .النظر بينهماء بعد ان وصل التوتر الى حد ينذر بنشوب حرب اهلية(''). وعلى
الاثربدأت موجة جديدة من المحادثات بين الهاغاناه واتسل حول توحيد المنظمتين» وتعهدت
اتسل بالامتناع عن القيام باية عمليات ما دامت. تلك المفاوضات مستمرة (وان قامت: على
الرغم من ذلكء في السادس والعشرين من الشهر نفسه, بتفجير لغم كهزبائي في سوق يافا؛
ادى. الى مقتل 4 وجرح 750 عربياً("*)). واستمرت هذه المباحثات نحو شهر ونصف الشهر:
الى ان اختتمت, يوم :16 ايلول (سبتمبر) بتؤقيع اتفاق, بالأحرف الاولى؛ من قبل ممثلين عن
المنظمتين في بيت يسرائيل روكاح» رئيس بلدية تل ابيب7"*). ولم يتطرق الاتفاق(**) الجديد
الى توحيد المنظمتينء بل الى التنسيق فيما بينهماء اذ نص على ان هدفه هو «الوصول الى خطة
عمل مشتركة بين المنظمتين اللتين تحتفظان بوجودهما المستقل وغير المرتبط بأحدء دون المس
بالمبادى والهيكل التنظيمي لكل منهماء(؟*). واستناداً الى ذلك, نظم الاتفاق العلاقات بين
المنظمتين, باعتبارهما متساويتين» في معظم المجالات» مراعياً حتى خصوصية اتسل في بعض
النواحي» مما اعتبر انجازاً مهماً بالنسبة لها ونوعاً من الاعتراف بها من قبل منافستها
الهاغاناه.
غير انه لم يكتب لهذا الاتفاق أن يرى #النوى اذ جوبه بمعارضة شديدة: وهذه المرة من
جانب الطرف الاخرء ممثلا ببن - غوريون . فما ان سمع رئيس الوكالة اليهودية؛ وكان آنذاك
في لندن, بالمفاوضات: الدائرة بين الهاغاناه واتسل حتى ثارت ثائرته. فكتب الى زملائه في
فلسطينء. الذين كانوا يديرون المفاوضات. معرباً عن معارضته الشديدة.ومبدياً مبرراته.
فالمنظمة الصهيونية العالمية. حسب رأي بن - غوريون, هي المؤسسة الوحيدة المعتمدة
بالنسبة للمستوطنين اليهود في فلسطين والصهيونيين خارجهاء بينما تشكل الادارة
الصهيونية شبه حكومة. اما التصحيحيون فليسوا الا «منشقين»: وضعوا انفسهم خارج
قانون الحركة الصهيونية» ولذلك هنالك شرط مسبق لأية تسوية معهم هو حل المنظمة
الصهيونية الجديدة الخاصة بهم وتصفية مؤسساتهم المستقلة والالتزام ب «الانضباط»
للمؤسسة الصهيونية الرسمية(: ''). كما ان منظمة الهاغاناه في فلسطين: «ليست مجرد
مؤسسة امنية فقطء بل انها مشروع سياسي ايضاً. وما دام حزب التصحيحيين, وعلى راسه
جابوتينسكيء» لا يعترفون بسلطة المنظمة الصهيونية العالمية بالنسبة للشؤون السياسية,
فليس هنالك اساس للتفاوض مع اولئك ' البلطجية ' بالنسبة لشؤون الدفاع»('') بل انه في
مثل هذه الحالة: يعتبر ضم التصحيحيين الى صفوف الهاغاناه بمثابة «ادخال مثيري الشغب
والجواسيس... اليها(”'), [[خصوصاً] وان اولئك ' البلطجية ' يقلدون النازيين في كل شيء.
انهم اعداوّنا الألداع(7١). 1
ولم يأخذ زملاء بن - غوريون بنصائحه وحججه. فاستمروا في المفاوضات الى ان وقعوا
على الاتفاق بالأخرف الاولى. وكان على رأس اولِئك الياهى غولومبء فأنبه بن - غوريون على
فعلته. مذكراً اياه بانه لم يحصل على الموافقة السياسية للتوقيع على ذلك الاتفاق, ثم هدد
بالاستقالة(* ' '). ولكن بن غوريون لم يستقل في نهاية الأمر, كما أن الاتفاق لم ينفذء وعادت
34 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 150-151
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22435 (3 views)