مداخل لصياغة البديل (ص 7)

غرض

عنوان
مداخل لصياغة البديل (ص 7)
المحتوى
يعثر القارىء بين دفتي هذا الكتاب على طائفة أحاديثت - أجل أحاديث
ارتجالية - كانت أشبه بمداخلات حملت بين ثناياها جملة مواقف ورؤى تعكس
اجتهادات وتفكير المناضل احمد قطامشء وقد اعتمد في تقديمها على ذاكرته
ومقدرته التحليلية وحسبء بدون الاستناد لأي مرجع مكتوبء نظرا الى الظضروف
المحيطة فى المعتقل» وهو وان كان مسؤولا عن هذه المداخلات غير انه يمكن
عذره فيما لو وجد رقما أو معطي غير دقيق أو في حالة تكرار بعض الافكارء
الشيء الذي استوجبه سياق المداخلات وتحليل الافكار.
وهذه الاحاديث عرضها المناضل أبو حنين في أحد المعتقلات الصهيونية
على امتداد نحو ‎*٠‏ مداخلة او يزيد في اوآخر عام ‎١937‏ واوائل عام 23354
كل يوم أو يومين مداخلة تستغرق بين ساعة الى ساعتين حسبما تقتصي
التسهيلات؛ اذ كان يضيع في الاسبوع يومين أو ثلاثة سواء لتنظيف الخيمة أو
لزيارة ذوي الأسرى أو نتيجة ذهاب البعض لمحكمة الاستئناف أو بفعل ارتفاع
درجة الحرارةء حيثما كان يتعذر الثئام الرفاق والزملاء صباحا. ولم يكن في
مكتبة الخيمة اي مؤلف أو دراسة يمكن الاستناد اليهاء وحتى حينما توافرت بعض
الكتب في وقت متأخر لم يكن لها اي اتصال بمواضيع المداخلات؛ مما حرم
. الرفيق من الاستناد لمراجع تغني افكاره وتضبط هذه المعلومة أو تلك.
وكان المناضل أحمد يعرض احاديثه ليقوم أحد الرفاق بتلخيص كل ما
يستطيع تتبعه وبعدئذ يصار لتحريرالمداخلة بال فاظ على سياقها واسلوب
عرضهاء أما التعديلات التي استوجبها التحرير فكانت طفيفة وذات طابع صياغي»
فبقي التحرير أمينا مع المداخلات ومنهجها.
وألذين قرروا اصطفاء هذه الموضوعات هم الرفاق أنفسهم, ذلك انهم
أثاروا عدة تساؤولات لمسها المناضل أحمد قطامشس لدى أوساط القاعدة اليسارية
' في معتقلات اخرى ايضاء ويمكن القول ان الموضوعات في مجملها انما تنطوي
'على رؤوس اقلام وبوابات لرؤيا برنامجية؛ ومن المفيد ان تستحث العقول
المهتمة لمناقشتها ومحاورتهاء ففي سياق الحوار الجماعي تتبلور الافكار والرؤى
وتقصوب.
تاريخ
1994
المنشئ
أحمد قطامش
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed