مداخل لصياغة البديل (ص 70)
غرض
- عنوان
- مداخل لصياغة البديل (ص 70)
- المحتوى
-
فمنذ الولادة يحبذ الأهل الذكر على الانثى» بل وعرف التاريخ
العربي القديم وأد البناتء اي دفنهن وهن أحياءء ليتلو ذلك التمييز في
التربية البيتية حيثما تفرض القيود والتحريمات على الطفلة فيما تمنح
الألعاب التي تتوافر للذكور ذات طابع عقلي بينما للإناث ذات طابع
تقليدي؛ فيما الاهل يوفرون فرص التعليم في حالة الاختيار بين الابن
والابنة للذكر سيما في التعليم العالي» اي يجري إعداد الابن لمعترك الحياة
فيما يجري إعداد الابنة للحياة الزوجية كأم وحسب!
/
وبينما تتسامح التقاليد مع الشاب في حالة ان ينسج علاقة حبية مع
فتاة وتتسامح مع حقه بالتعارف والاختيار قبل الزواج» تتعامل بتزمت
وقهر مع المرأة ان حاولت إستخدام نفس الحق؛ بل وقد تتعرض للضرب
والتخويف مع ان الزواج من اخص خصوصيات المرأة؛ فتجد نفسها بدون
تعارف ومعاشرة واختلاط مجبرة على الموافقة على هذا الذي يطلب يدها
او ذاك كما لو كانت سلعة لا ارادة لهاء فالزواج المدبر هو السائد في
مجتمعنا ولم تفلت منه الا أوساط محدودة وسيما في أوساط المثقفيسن
والمثقفات او الذين يقيمون علاقات حبية سرية واسعة الانتشارء ناهيكم عن
زواج البدل الذي تقايض فيه المرأة بامرأة اخرى من أجل تزويج شقيقها!!
وبعد الزواج لا يتم التعامل المتكافىء بين المرأة والرجلء بل الرجل هو
السيد والمرأة هي التي تلبي الرغبات وتتكيف. معهاء فالنظر لها بأنها
خرجت من ضلع الرجل كما جاء في التوراة» وانها لا تملك حنكته وقوته
و ...بل عليها ان تلبي رغباته الجنسية حتى لو كانت الرغبة من طرف
واحدء.أما في حالة الخلاف حول اي موضوع فعليها ان تنصاعء وان لم
يكن بالكلمة فباليد» وحينما يغلب على أمرها تلجأ لبيت اهلها (تحرد)؛ وان
تفاقم الخلاف يتزوج الرجل من امرأة اخرىء فيمنح الاولى الطلاق أو
يبقيها معه؛ أما الأطفال فهم من نصيب الاب بل وان قسى عليها يحرمها
من اللقاء بهم والبعض في مجتمعنا يتعاطى حتى اللحظة مع تعدد
الزوجات سيما الرجال المقتدرين ماليا متجاهلين السحق المعنوي والتدمير
الروحي الناتج عن ذلك للمرأة الاولى؛ طبعا بعض النسوة يستسلمن لذللك»
حفاظا على بقائهن قريبات من ابنائهن؛ ناهيكم عن التدخل أحيانا وبأسلوب
قسري لفرض لباس معين عليها بدون قناعة منهاء على أرضية انها كتلة
جنسية ومادة اثارة تحاسب ملابسها بالسنتمتر» والخطورة هنا في زاوية
534 - هو جزء من
- مداخل لصياغة البديل
- تاريخ
- 1994
- المنشئ
- أحمد قطامش
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed